تعليقات تاريخية
دعوة للإستعانة بجهات مرجعية تراثية أهلية ورسمية تعتمد العمل تاريخياً
تراثنا – التحرير :
شدد الباحث في الشأن التاريخي والتراثي د . محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق على ضرورة التوثق من دقة بيانات بعض الخرائط التاريخية المنسوبة لمدينة الكويت .
وقال في تصريح إعلامي ، لا بد من شكر جهود الفريق لأحياء ذكرى مدينة الكويت القديمة ، مؤكدا على ضرورة العودة إلى أصحاب الاختصاص في الشأن التراثي من جهات اهلية ورسمية لتجاوز الكثير من الاخطاء .
جاء ذلك في معرض حديثه بشأن ما تتداوله الأوساط الكويتية عن ملاحظات شابت بانوراما منظور يُعرض على الجمهور في أحد المواقع العامة . لمجسم ثلاثي الإبعاد يمثل أحياء مدينة الكويت وسكانها في حقبة معينة.
وأوضح د .الشيباني إن مما شاب التصميم – الذي بُذل فيه جهد كبير لإنجازه – وجود فراغات في كثير من المواقع ، هي بالأصل مساكن تعود لملاك معروفين مازال أحفادهم موجودين، كان يمكن تداركها بالعودة إليهم وإلى أهل الاختصاص والوثائق ، للتثبت من قاطنيها السابقين .
واستطرد قائلا : ومن الامور التي شابت التصميم أيضا ، ما لوحظ من دمج لثلاثة بيوت في بيت واحد وبيتين ، وهكذا في عامة الخريطة بمدينة الكويت !
واستطرد موضحا : غاب عن بال واضعو الخريطة والتصميم ذكر ملاك البيوت السابقين ، الذين شغلوا وامتلكوا هذه البيوت بوثائق معتمدة معروفة في التاريخ “العدسانيات وغيرها ” .
ودعا د . محمد بن إبراهيم الشيباني إلى ضرورة ان يحرص أي فريق العمل عند وضع تصميم تراثي وتاريخي ، على توثيق بياناته بالعودة إلى المراجع ذات الاختصاص المرجعي من جهات اهلية ورسمية، تملك الوثائق ومنها (الوثائق العدسانية) لتثبيت المناطق والأسواق والمحلات وملاك البيوت منذ نحو 250 عاما ، ولا سيما نواة الكويت الاولي (حي الوسط) والمناطق الأخرى.
وقال : ان الاشارة الى تلك الجهات المرجعية التي توثق العمل من شأنه اكساب المشروع مصداقية عالية تنفي عنه الجهالة والشوائب والاجتهادات الشخصية التي تؤثر على أي عمل من الأعمال التاريخية وغيرها ، ليلقى القبول من الجميع .
تواصل مع تراثنا