دارت بين بن طولون ” 894 -835 م “والي مصر، و أبو احمد الموفق العباسي في بغداد، حرب جاسوسية شديدة ، لخصومة بينهما, أضرمت نار حرب جاسوسية مشتعلة بينهما .
في المشهد التالي، نلحظ مدى الدهاء التي حظي بها ابن طولون حتى تمكن من كشف عملية تجسس لخصمه عليه .
كان ابن طولون متيقظ ، فأشرف ” أطل ” من قصره يوماً ، فإذا بجنازة قد مرت عليه .
فقال : علي بالنعش و من فيه .
فأحضروه ، فقال :” قم يا متماوت .
ثم دعا بالسياف و قال : أضربه .
فقام الميت من نعشه .
فقال له : أنت يا متجسس من ناحية أحمد ؟
قال : نعم
قال : لو لم أتقدم إليك لقتلتك …و قتلت من معك .
و أمر من أخرجهم من عمل مصر .
فقيل له : و من أين علمت ذلك ؟
فقال : رأيت القوم : ليس عليهم كآبة من مات و له ميت , و رأيتهم يطوفون بالقصر، و نظرت إليه في النعش ، فرأيت رجليه قائمتين و رجل الميت تسترخي ، فحكمت بأنه حي ، فلما حضر رأيته يسارق النفس ” يتنفس صعودا و نزولا “… فصحت القضية !
#ابن طولون_و_حروب_الجاسوسية