انتقاءات ثقافية من مكتبة تراثنا 

تراثنا – التحرير : 

كان الكتّاب والشعراء إذا أرادوا العطايا من الحكام والكبراء قالوا فيهم المقالات والمدح والثناء أما في الشعر فلا تسأل عن الأعاجيب التي يأتون بها للوصول إلى رضاهم .

أما مؤلف (بلاغة العرب في فقه اللغة) وهو أسامة الطيبي فلم يكن من أولئك فأراد أن يهدي سمو الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح عندما كان ولياً للعهد شيء لا ينتهي ذكره مع مر الزمان ولا تنقطع الاستفادةمنه في كل وقت .

• الطيبي أهدى الأمير الراحل جابر الأحمد “رحمة الله عليه ” كتاب لا تنقطع الاستفادة منه .

• أنتقى الطيبي من “اخبار العرب ” ما هو مفيد ومسل ويحمل البلاغة وعلوم العربية .

 فقد قرأ كتب «أخبار العرب» وانتقى منها ما هو مفيد ومسلٍ ويحمل الكثير من البلاغة والعلوم العربية والأسماء والمصطلحات التي لا غنى عنها في حياة الإنسان الباحث في العربية وغير الباحث فيها. فقد أتى على أسماء السيف والأسد، والكلب، والذئب، والخمر، والقبر، وأسماء أصوات الحيوانات، وأسماء أولاد الحيوانات، وأسماء أصوات الطيور، وغيرها من الأسماء مثل أسماء جماعات الناس، وأسماء القرابة وهكذا..

إهداء جميل 

فهذا الإهداء الجميل يستحق أن يقدم له وينشر في مجلة تراثنا ليستفيد منه من يبحث في هذا الشأن بل هو مفاتيح للتوسع في كل اسم اختاره من الأسماء في هذا الكتيب الصغير، من مقتنيات مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، يقع في (31) صفحة من الحجم الصغير ، .

وقد طبع هذا الكتيب الصغير في بغداد في كانون الأول (ديسمبر) سنة ١٣٨٦هـ/ ١٩٦٦م. وقد وضع في ص٥ صورة الشيخ جابر الأحمد – يرحمه الله – وكتب تحت الصورة: «يهدي إلى صاحب السمو ولي عهد دولة الكويت ورئيس وزرائها الأمير العربي الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أطال الله بقاءه اعترافاً بفضله في إخراج هذا البحث، وإنني إذ أهديه إياه أتقدم بالشكر الدائم على رعايته التراث العربي وعطفه على العلم والأدب.

مقدمة الكتيب 

بسم الله الرحمن الرحيم

ما من كتاب في «أخبار العرب» إلا وقد تصفحت شينه وسينه وعلمت أسراره فما بلغني ان عالماً ممن مضى ادعى حفظ العربية كلها. وان الذي جاءنا من منثور العرب ومنظومهم غيض من فيض. وان الكثير الأكثر من كلام العرب ذهب بذهاب العلماء. ولو استطعنا أن نحصل على كل ما دونوه لاستطعنا أن نحصل على منظوم كثير ونثر كثير وهذا لا يخفى على كل ذي علم. وبعد هذا كتيب «بلاغة العرب في فقه اللغة» متواضع حجماً رفيع شأناً يشتمل على الأسماء العربية العديدة للمسمى الواحد. ونحن نذكر السيف والأسد والفرس أسماء وصفات كثيرة. ومعلوم ان الانكليز والفرنسيين وغيرهم لا يذكروا للسيف أو الأسد أو الفرس غير اسم واحد فأما نحن فنخرج لهم عشرات الأسماء وهذا يدل على أن لغة العرب أوسع اللغات.

لقد احتضن فكرة إخراج هذا البحث وسخا في دفع نفقاته كاملة صاحب السمو ولي عهد دولة الكويت ورئيس وزرائها الأمير العربي الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أطال الله بقاءه. والعرب أينما كانوا يرون في ولاية الأمير الشاب الآمال الزهر والأماني البواسم. فكل دينار ينفق في رفع مستوى العرب يعتبر رفع للوطن العربي الكبير. وإني إذ أتقدم لسمو الأمير العربي بالشكر الدائم لهذا البر العاجل. والأمير العربي لا يفكر إلا في خير. ونعم الأمير.

آملاً أن ينتفع بهذا البحث الأدباء وطلاب الجامعة وعشاق المعرفة وعندي ان لا عربية لمن لم يدرس فقه اللغة. ونصيحتي لشباب اليوم. شباب أبوبكر وعمر رضي الله عنهما أن يجهدوا أنفسهم ويتعبوا أبدانهم في البحث وللكشف عن التراث العربي القديم الذي لم يجد حتى هذه اللحظات من يخرج أكثره من الظلمات إلى النور. فقد سادت الحضارة العربية دول العالم أجمع وخلف لنا السلف تراثاً لسانياً عالمياً نذكرهم به وإنا على آثارهم مقتدون. رحمهم الله ورحم من ترحم عليهم.

والله المستعان.
أسامة الطيبي

بغداد في ١٢ كانون الأول (ديسمبر) سنة ١٩٦٦م.

العناوين التي وردت في الكتيب

أسماء السيف، أسماء الأسد، أسماء الكلب، أسماء الذئب، أسماء الخمر، أسماء القبر، أسماء أصوات الحيوانات، أسماء أولاد الحيوانات، أسماء أصوات الطيور، أسماء العمامة، أسماء الشمس، أسماء الفقر، أسماء الأطعمة، أسماء بيوت العبادة، أسماء أعضاء التناسل للذكور، أسماء الثدي، أسماء إناث الحيوانات، أسماء ذكور الطيور، أسماء الموت، أسماء الثعلب، أسماء الضبع، أسماء الغراب، أوصاف الفقر، أسماء الشعر، أسماء الحبل، أسماء العسل، أسماء حجرة اليربوع، أسماء القبيلة، أسماء جماعات الناس، أسماء القرابة، أسماء الأصوات المختلفة، أسماء أيام الإسلام، أسماء الفرس، أسماء الفرس في السباق، وصف النساء، أسماء النمر، أسماء النعامة، أسماء الحصاة، أسماء ذكور الحيوانات، أسماء الخنزير، أسماء الديك، أسماء الدجاجة، أسماء الدب، أسماء الجاموس، أسماء سارق الإبل، أسماء النسر، أسماء الفهد، أسماء الفيل، أسماء النار، أسماء عمود الخيمة، أسماء فرج المرأة، أسماء اللبن، ماقيل في الخلو من اللباس والسلاح.

تواصل مع تراثنا