الحلقة (21)

شفاء الأسقام بالطب النبوي بين النظرية والتطبيق

 

 

 

تراثنا – التحرير :

 

في الحلقة (21) ،،تستكمل تراثنا نشر حلقات ومقتطفات من دراسة (شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) أهدته الباحثة الاستاذة السعودية سلوي صقر حسين المحمد(*) مركز المخطوطات والتراث والوثائق بغرض تعميم الفائدة على الباحثين والمهتمين.

 

الباحثة المحمد :

• د . أمير صالج : تعرفت على أهمية الحجامة في رحلاتي العلمية لأوربة وأميركة ، باعتبارها فرع مهم في الجامعات وعرفها الفراعنة وأبو قراط .

• د . سعيد شكري: الذين يهاجمون العلاج بالحجامة  جهلة يدفنون رأسهم في الرمال في الوقت الذي  أدرك الغرب أهميتها ويجري دراساته عليها. 

• د . أحمد عبد السميع : إزالة الدم بصفة متكررة بالحجامة تحسن نسبة إستجابة علاج مرضى في دماءهم نسبة عالية من الحديد .

• د. علي رمضان : تعتبر الحجامة وسيلة علاجية آمنة في ظل المشكلات التي تحدث في الطب ونقص الأدوية وأرتفاع أسعارها.

 

تقتبس الباحثة المحمد جانب من أقوال مختصين في المعالجة بالحجامة في الوطن العربي وخارجه مما يؤكد أهميتها العلاجية في مباحث العلم الحديث :

 

 مقررة في جامعات أمريكية

 

 في تقرير نشره موقع (مركز المالكي للمعلومات الطبية – بتصرف) يؤكد الدكتور أمير محمد صالح : أن نقطة اكتشاف هذا الأسلوب العلاجي ، هي بداية قصته مع الحجامة ، والمفارقة أنه لم يكن يعرف عنها الكثير قبل سفره إلى أميركة ، فهناك وجدهم يحتفون بها ، ويدرسونها لطلبة الطب في معظم الجامعات .

 

ويضيف أن الحجامة باب من أبواب الطب النبوي ، ويدور فيها أكثر من 60 حديثاً نبوياً ، كما أنه يقول أنه من خلال رحلته العلمية – التي امتدت لسنوات في أميركة وبعض الدول الأوربية – وجد أنهم يعرفون هذا النوع من العلاج ، كفرع مهم في الجامعات ، ويسمى  (Cupping Theraphy) ، أي العلاج بالشفط ، فكان لا بد أن أبحر في هذا العلم .

 

يقول إنه اكتشف أن الحجامة كانت معروفة لدى الفراعنة ، وقد ذكر ذلك ابو قراط أبو الطب ، بقوله : إن الفراعنة قسموا الطب إلى نوعين : طب الصوم وطب الإخراج أو طب الحجامة ، عن طريق فتحات يحدثها الطبيب في الجلد .

 

 بدون آثار جانبية

 

وقد جاء في مجلة (أستوب)عدد تشرين الأول 2004 ، رأي الطب الحديث في الحجامة ، قال الدكتور جهاد إبرهيم حمود : اعترف الطب الحديث بالحجامة كأحد أفضل طرق العلاج للكثير من الأمراض المستعصية دون أي آثار جانبية ، وبأقل التكاليف ، فقد أوصى بها طبيب الأمة قبل 14 قرناً ، فالأحاديث النبوية والأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن الحجامة طريقة فعالة ، وتفيد في علاج كثير من الأمراض بنسبة تقل أو أكثر ، تبعاً لحالة المريض والظروف التي يحددها الطبيب المختص .

 

الجهل ودفن الرؤوس في التراب

 

فيما أكد الدكتور سعيد شكري ، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن الذي يهاجم شيئاً هو جال به ، فهذا هو الجهل بعينه ،وما أثير أخيراً بشأن الهجوم على العلاج بالحجامة ، ما هو إلا زوبعة في فنجان ، سرعان ما ستنتهي ، عندما يدرك الجاهلون أهميته ، فقد أدرك الغرب هذه الحقيقة ، وراح يجري الأبحاث والدراسات على الطب البديل ، وفاقت النتائج كل التوقعات ، بينما نحن مازلنا ندفن رؤوسنا في الرمال .

 

وإذا أردنا أن نتحدث عن الحجامة – كفرع من فروع الطب النبوي – فلا بد أن تكون هناك أمانة ومسؤولية لإجراء مقارنة منصفة بين الطب الحالي والطب البديل ، و أنا لا أود أن أرد على من يهاجمون هذا النوع من العلاج ، لأنهم يفهمون كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وينكرون أحدث النتائج التي لم تخرج من عندنا ، وإنما من حائط الغرب .

 

 

 تسهيل الاستجابة للعلاج

 

 

أما رئيس قسم الكبد في مصر د. أحمد عبد السميع ، فيقول إن المرضى الذين يوجد لديهم نسبة عالية من الحديد في الدم ، تكون استجابتهم للعلاج أقل من غيرهم ، وبعد ذلك أثبتت الأبحاث أن إزالة الدم بصفة متكررة من هؤلاء المرضى تساعد في تحسين نسب الاستجابة للعلاج ،و الحجامة نوع من أنواع إخراج الدم ، والتخلص منه ، لكن يجب أن تجري بطريقة آمنة ، وتكون نظيفة معقمة ،والمطلوب من عملائنا – بدلاً من الهجوم على الحجامة – عمل دراسة بالمعايير السليمة ، لأثبات كفاءة هذه الطريقة ، ويقول إنهم في ألمانية يستخدمون الحجامة كأحد وسائل الطب البديل .

 

الدكتوراة للمعالج بالحجامة

 

وقد ذكرت صحيفة (آخر الأسبوع)في عدد الجمعة الأول -9- 1425 هجري :وقد استقرت نتائج الأبحاث الحديثة على تفضيل إجراء الحجامة في الأجواء الدافئة وقت تزايد هياج الدم .

 

ولأهمية الحجامة، فقد تم إنشاء معاهد عديدة لتدريسها في شيكاغو واليابان والصين ، وأصبح هناك من يحصل على درجة الدكتوراة في الحجامة .

الحجامة نوعان

 

 كما يؤكد الدكتور أمير محمد صالح استشاري العلاج الطبيعي بجامعة شيكاغو على أن الحجامة تقسم إلى نوعين : نوع بإخراج الدم من مكان العلة ، عن طريق فتحة الجلد ، والنوع الآخر هو الصيام عن الطعام لمدة يومين أو ثلاثة أيام حتى يزول الألم .

 

وسيلة علاجية آمنة

 

وأما الدكتور علي رمضان ، عضو المنظمة الأمريكية والأنجليزية للطب البديل وعلاج الأمراض المزمنة ، فيشير إلى ان الحجامة تعتبر وسيلة علاجية آمنة ، فكم سمعنا في الآونة الأخيرة عن المشكلات التي تحدث في مجال الطب ، بالإضافة إلى نقص الأدوية ،وأرتفاع أسعار البعض الآخر ، وليس معنى هذا أن الطب البديل محل الطب الحديث ، وإنما يجب أن ندمج بينهما ، بحيث أن كلاً منهما يقوم بدوره ، ويكمل الآخر ،ومن هنا نجد أننا أحق بأن نتبع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام من غيرنا ، وأن نعطي لكل شيء قدره .

 

طالع حلقات :

دراسة في حلقات عن الإستشفاء والعلاج بالطب النبوي من الأسقام 

 

 

غلاف الدراسة

 

 

(*):الباحثة السعودية الأستاذة .سلوى صقر حسين المحمد ،باحثة في الطب النبوي ، عضو كرسي الشيخ يوسف عبداللطيف جميل – جامعة عبد العزيز ، عضو منظمة الطب الأصيل العالمية ،عضو في الجامعة الطبية الإلكترونية، ومرشحة لجائزة الشيخ زايد في دورتها الثالثة .

 

يتبع لاحقا ..

تواصل مع تراثنا