جديد مكتبة تراثنا
انتقاءات متنوعة
تراثنا – التحرير :
تميز كتاب (لطائف من الموسوعة الكويتية المختصرة) لمعده خالد سالم السداني بالاختيارات الموفقة التي تمزج المعلومة بالطرفة والحدث والعادات والتقاليد .
الكتاب الذي أهداه السداني – مشكوراً – إلى د . محمد بن إبراهيم الشيباني * هي خلاصة انتقاءات لطرائف ولطائف ما جاء في ثلاث مجلدات ألفها الكاتب حمد السعيدان – يرحمه الله – في كتابه (الموسوعة الكويتية المختصرة) طبعة 1 لعام 2023م، وفيما يأتي جوانب مما جاء فيها :
اليهود في الكويت
يقول في الموسوعة (أي السعيدان) :
اليهود :
كان في الكويت عدد من اليهود أصلهم من العراق وإيران ، استوطنوا الكويت منذ قرن ، وأقاموا في حي عرف بفريج اليهود (سوق البوالطو والصفافير الآن) .
وكان عددهم قرابة مئتي يهودي تم إجلاؤهم من البلاد في الثلاثينات ، ومنهم المغنيان صالح وداود الكويت .
ثم يقول السعيدان :
(يهود يهودي ما يصلي ، الدجاجة أخير منه)
أهزوجة يرددها الأطفال في الماضي ، عندما يشاهدون يهودياَ يتعقبونه ويسمعونه تلك الأهزوجة ..
ومن عادة الكويتيين أنهم إذا ذُكر (اليهودي) في مجلسهم قال : (أشهد أن لا إلا ألله) لتطهير لسانهم عن ذكر اليهودي وسيرته ، إن اليهود لا يقول( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله) .
نسف
يقول في الموسوعة
نسف :
نسْف الغترة أي وضعها على رأسه ونسَف أطرافها إلى الخلف ، ويقال أنه منسّف الغترة ، وينسف الأولاد قبل السن المناسب لوضع العقال .
وكانت عادة نسف الغترة أمراً شائعا حتى بداية الستينات حيث بدأ بعضهم بالتكاسل ، ووضعها على الكتف أو عدم لبسها نهائيا ، وقد بدأ هذا الطريق المستكوتون (1) الذين لا يجيدون تنسيف الغترة ، لأن تنسيف الغترة يبرز وجه الكويتي ، ويعرف في الحال من طريقة نسيفه لغترته .
أما غير الكويتي فيده عوجاء لا تجيد نسف الغترة مهما بذل من جهد ، ورُوي أن أحد الشيوخ يتولى منج الكويتيين جوازات السفر في الماضي ، وكان يكتفي أن يطلب من المتقدم أن ينسف الغترة ، فإن أجاد حصل على الجواز.
هذا سيفوه وهذه خلاجينه
يقول في الموسوعة :
هذا سيفوه وهذه خلاجينه :
سيفوه تصغير أسم سيف، وخلاجينه هي ملابسه المهلهلة البالية ، لا يغيرها أبد الدهر ، يقال هذا على اعتبار أنه مثل من الأمثال ، وأصله أن سيفوه غاب عن جماعته وتساءل القوم عن سبب غيابه ، وما هي إلا لحظات حتى أقبل سيفوه من بعيد، منهم من قال: هذا سيفوه ، ومنهم من قال : لا ، أنه شخص آخر .
ولما أقترب صاح أحدهم : (هذا سيفوه وهذي خلاجينه) ، وذلك زيادة في التأكيد ، أي أن الشاهد على أنه سيفوه تلك الأسمال التي يريدها (2) وراح ذلك الثول مثلا يقال لمن تكون له عاد يعرف لا يغيرها ، وقد ترشد تلك العادة أو العلامة إلى صاحبها ، ويعرف فاعل الشي من طريق فعله .
هذا الميدان يا حميدان
يقول في الموسوعة :
هذا الميدان يا حميدان :
من الأمثال الكويتية ، الميدان مكان في منطقة (شرق) ، كان ساحة واسعة تجري فيها سباقات الخيل ، وكان حميدان رجلاً كثير التفاخر بفرسه وجودتها وسرعة جريها ، وأخذ يكثر من الادعاء .
فلما حان موعد السباق قيل له الآن جاء الوقت لأثبات ادعاءك ، هذا الميدان يا حميدان ! أي هذا هو الوقت والمكان المناسب لنرى صحة قولك .
من عادات البدو في الولادة
يقول في الموسوعة ،وهو يتحدث عن (الولادة) عند البدو :
… من عادة البدو إذا تعسرت الولادة أن يضعوا في حضن المرأة شعيراً ويحضروا (مهراً) ليأكل من ذلك الشعير ، وعقب الولادة ، يوضع الملح في رحم المرأة ليعجل ويساعد على الانكماش اذا تعسرت الولادة ، يؤتي بعصا الملا خطيب أو إمام المسجد وتمسكها المرأة للبركة لتسهيل الولادة مصحوبة بالقراءات والأدعية .
هوامش :
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
1- أي الدخلاء على أهل الكويت ويتزينون بالزي الكويتي.
2- التي يريدها : والصحيح التي يرتديها.
تواصل مع تراثنا