انتقاءات من الاعلام العربي
كتاب الكويت في جريدة العراق
(مرفق فيديو) تعريفي
تراثنا – التحرير :
هنأ الأديب والإعلامي السوري المعروف عبد المسيح الأنطاكي(1875 – 1922م) الشيخ أحمد الجابر الصباح توليه الحكم في الكويت عام 1921م ،خلفا لعمة الشيخ سالم بن مبارك الصباح -يرحمهما الله .
أطنب الأنطاكي في مدح الشيخ أحمد الجابر والثناء عليه، وكان للأديب الكويتي عبد العزيز البابطين – يرحمه الله – رأي في أسلوبه وأشعاره حيث نقل عنه قوله بأنه : “شاعر مداح. فمعظم شعره في مدح الأمراء والسلاطين” ! (ويكيبيديا) !
جاءت تهنئة عبد المسيح الأنطاكي في صحيفة (العراق) الصادرة بتاريخ (2 إبريل 1921م – 23 يوليو 1339 هجرية) ، تحت عنوان ( الشيخ أحمد آل صباح) ، نشرها الكاتب وليد عبدالله الغانم في كتابه (الكويت في مجلة العراق*) غطت الاعداد الصادرة الفترة بين عامي ( 1920-1921م) ، وجاء فيها الآتي نصه :
الشيخ أحمد آل صباح
سيدي صاحب جريدة العراق الزاهرة :
أذعتم في عدد الأمس من جريدتكم الزاهرة بشرى تبوؤ الأمير الجليل الحصيف صاحب السمو الشيخ أحمد بن جابر آل صباح عرش الكويت خلفاً للمرحوم عمه الشيخ سالم بن مبارك آل صباح ، ونوهتم بفضل سمو الأمير الجديد بما هو أهله وأراني بما عهد القوم من صادق خدمتي للأمة العربية مع اختياري الطويل ملزماً بتبيان مزايا هذا الأمير الجليل الذي نرجو على عهده أن تعود الكويت إلى ما كانت عليه من اليسر والأمان والأمن والرفاء على عهد جده وأبيه رحمهما الله .
إن سمو الشيخ أحمد بن جابر أمير الكويت الجديد هو نجل المرحوم الشيخ جابر وحفيد المرحوم الشيخ مبارك آل صباح الشهير ، وقد تربى في حجر جده مع عمه سمو الشيخ حمد وابن عمه سمو الشيخ عبدالله بن سالم ، وتخلق بأخلاق ذلك الجد الكبير في همته وفي جوده وفي سداد رأيه وفي محافظته على ولاء أصحابه وأنصاره والذين يخدمون إمارته بإخلاص ، وشرف من جميع الكويتيين وغيرهم ، الذين اتصلوا بسموه بمكارم الاخلاق وسماحة النفس وسخاء الكف والمروءة في إغاثة الملهوف ، وكان في مدة ولاية عهده قبلة أنظار أهالي الإمارة وعموم الذين يهمهم خير الكويت ، ولا سيما أصدقاء جده وأبيه رحمهم الله .
وتوافق سمو الشيخ أحمد بن جابر آل صباح إلى الوقوف على الحضارة الأوروبية بسياحته في لندن حيث رأي عياناً مزايا ( الشورى) التي أمر بها الإسلام ونتائجها بقدومه المسعود إلى مصر ،رأى عملياً تطبيق مبادئ الحضارة الأوروبية في البلاد الشرقية ولا أنسى كلماته الطيبة التي قالها في (الدار الخزعلية) في القاهرة بحضور حضرة الإداري الكبير صاحب الدولة السيد باشا وزير داخلية العراق من رغبته في خدمة بلاده على ما ينطبق على مبادئ الحضارة مع التمسك بآداب الدين الحنيف فأعجبنا وقتئذ بهذه الكلمات وعللنا النفس بمستقبل كبير للكويت على عهده عندما يتولى الإمارة الكويتية المحبوبة .
وقد بر الكريم بوعده فأعلن في ثاني يوم جلوسه بحضرة عظمة السردار اقدس الشيخ خزعل خان وسماحة سيد رجب أفندي الرفاعي نقيب الأشراف في البصرة ونزيل الكويت وأركان آل صباح وأعيان الكويتيين بأنه سيحافظ جهده على ولاء أصدقاء أبيه وجده وسيتخذ من كبار الكويتيين جماعة لشوراه لا يبت أمراً يتعلق بمصالح الكويت دونهم ، وأنه سيعمل على توفير رفاه الشيخ آل صباح ، فكان ذلك من سموه طالع خير وبشرى طيبة يسرني أن أزفها إلى قومي العرب الذين يحفظون لمولاي المرحوم الشيخ مبارك أطيب الذكرى .
شاهد(يوتيوب)
الكويت في مجلة العراق -تعريف د. محمد الشيباني *
وبصفتي من خدام ساكن الجنان مولاي الشيخ مبارك آل صباح المخلصين استبشر بولاية هذا الحفيد النبيل، وأرفع إلى أعتاب سموه واجبات التهنئة والتبريك بالأمارة الكويتية التي طالما خدمتها بإخلاص ، وأتمنى أن أتوفق قريباً إلى نشر الإصلاحات الزاهرة التي أعرفها ثم من منويات سمو الشيخ أحمد وأنه سيباشرها بالقريب العاجل وفقه الله ووفقنا إلى خدمته بإخلاص .
بغداد …عبدالمسيح انطاكي
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
طالع : زيارة الشيخ أحمد الجابر الصباح إلى لندن
وطالع : مدح الشاعر الأنطاكي مبارك الصباح فسخر منه أدباء الكويت
كاتب وكتاب
كتاب (الكويت في مجلة العراق) خلال الفترة من 1920-1921م ، لمؤلفه وليد عبدالله الغانم ، يقع في 80 صفحة من الحجم الوسط، الطبعة الأولى (1435هجري – 2014م) ، منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق (الكويت) .
تواصل مع تراثنا