الحلقة الأولى
من تاريخ الكويت البحري
تراثنا – التحرير :
حين حكم الكويت الشيخ مبارك الكبير (1896 -1915م) زاد عدد سكان الكويت إلى حوالي 50 ألف نسمة ، وزاد نشاطها البحري والتجاري ازدهاراً ، كما أصبحت حرفة الغوص على اللؤلؤ في أوج نشاطها .
-
اكتشاف أقدم قارب بحري في العالم بالكويت في منطقة الصبية يعود للألف الخامس قبل الميلاد !
-
صناعة السفن الشراعية بالكويت هي الأفضل بشهادة جميع الموانئ المطلة على الخليج والمحيط .
وكان دخل اللؤلؤ يزيد على ثلث إجمالي الدخل القومي ، ومما ساعد على ازدهار تجارة القرين أو (الكويت كما أصبحت لاحقاً) وجود تجار فيها اشتهروا بحسن المعاملة وبالأمانة والصدق ، كما اشتهر صناع السفن الشراعية فيها بجودة سفنهم كما شهدت بذلك جميع الموانئ المطلة على الخليج والمحيط الهندي .
وحين أفل نجم الغوص على اللؤلؤ ، وضعفت تجارة إعادة التصدير للبادية “المسابلة” استمر اسطول السفن الشراعية الكويتية السّفارة في نشاطه الموسمي ورحلاته إلى الهند وأفريقية حتى الخمسينيات من القرن العشرين ، حين أصبح دخل الكويت من النفط مسيطراً على الاقتصاد المحلي ، مما أدى إلى وضع حد لمعظم الأنشطة البحرية الكويتية ،وأصبحت الكويت وإلى يومنا هذا تعتمد اعتماداً كبيراً على النفط كمصدر وحيد للدخل .
اقدم مركب شراعي بالعالم
ومن الجدير بالذكر اكتشاف أقدم نموذج قارب بحري في العالم بمنطقة الصبية شمال الكويت يعود للألف الخامس قبل الميلاد .
صناعة السفن
حين استقر سكان الكويت في بلدتهم المطلة على ساحل البحر بدأوا يصنعون السفن الشراعية المختلفة الأشكال والاحجام ، كانت سفنهن صغيرة نسبياً ، وكانوا يستخدمونها لصيد الإسماك ولإحضار المواد الغذائية الأساسية من شط العرب ، ثم بدأوا في صنع سفن لرحلات الغوص على اللؤلؤ داخل الخليج ، وحين بدأت تجارتهم مع الهند تتسع وتتطور قاموا بصنع سفن للسفر الشراعي ، مثل ” البغلة ” والبوم السَّفار ، الذي أثبت أنه من أفضل ما صنع من سفن شراعية عابرة للمحيطات .
طالع الحلقة الثانية :
الأستاذية في الكويت امتازوا بصناعة السفن الشراعية بدون خرائط
يتبع ..
نُشرت في مجلة تراثنا – العدد 42
تواصل مع تراثنا