• Post published:14/08/2024

 

 

 

الحلقة الثالثة

من تاريخ الكويت البحري 

 

 

تراثنا – التحرير :

 

في الحلقة الثالثة ، تسلط تراثنا الضوء على دور السفن الشراعية الكويتية في معالجة ندرة المياه في الكويت ومساهمتها في نقلها إلى محتاجيها من السكان لأغراضهم المتعددة وبالأخص الشرب والطبخ .

 

الماء العذب في الكويت 

 

شط العرب شكل مصدرا حيويا لتوفير المياه لأهل الكويت في الماضي
شط العرب شكل مصدرا حيويا لتوفير المياه لأهل الكويت في الماضي

يدرك قليل من الناس اليوم المعاناة التي تكبدها أهل الكويت في الحصول على الماء العذب الصالح للشرب وللطبخ قبل ظهور النفط في الكويت .

 

فأرض الكويت صحراء مطلة على البحر ، لا ماء عذب فيها إلا القليل الموجود في بعض الآبار المتفرقة والموجودة خارج أسوار المدينة ، أو ما يجود به المطر من ماء قليل خلال فصل الشتاء .

 

زيادة الحاجة للماء

 

ولكن أهل الكويت آنذاك لم يصعب عليهم شيء في سبيل العيش داخل مدينتهم ، فحين زادت الحاجة إلى الماء العذب نتيجة لزيادة عدد السكان فيها ، بنوا سفن نقل الماء ، وهي تشبه سفينة ” البوم” في الشكل وفي داخلها خزانات خشبية محكمة معدة لتخزين الماء فيها .

 

ففي كل يوم تبحر العشرات من هذه السفن إلى شط العرب وتعود محملة بالماء العذب الذي كان ينقل ويوزع على المنازل بوسائل نقل مختلفة .

 

سوء الأحوال الجوية والماء

 

ومع ذلك لم تنته معاناة الكويتيين في سبيل الحصول على الماء العذب ، فحين تشتد الرياح وتسوء الأحوال الجوية فإن سفن نقل الماء الذاهبة إلى الشط ” شط العرب” يقل عددها .

 

فيصبح الماء العذب نادراً في المدينة ،وبخاصة في أشهر الصيف الحارة ، ولقد كان من المألوف أن ترى جمعاً من المواطنين ، رجالاً ونساءً ، وهم واقفون على الساحل والأوعية في أياديهم ينتظرون وصول “بوم” الماء لكي يحصلوا على عدة جالونات منه تكفي للشرب والطبخ .

 

مقطرات لماء البحر 

 

 

محطة مقطرات لتقطير مياه البحر وتوفير المياه السائع للشرب في الكويت قديما
محطة مقطرات لتقطير مياه البحر وتوفير المياه السائع للشرب

 

ولكن حين تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح الحكم في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين ، أمر بإنشاء مقطرات لماء البحر لتأمين المياه العذبة للمواطنين .

 

ففي عام  1953 م ، تم تقطير مليون جالون من الماء العذب يومياً ، وتوسع العمل بعد ذلك توسعاً كبيراً في إنشاء محطات تحلية مياه البحر أدى في نهاية الأمر إلى انتهاء المعاناة ، التي كان يتكبدها الجيل الماضي ، جيل الآباء والأجداد في سبيل الحصول على الماء العذب .

 

 

طالع الحلقة الثانية :

 

الاستاذية الكويتيين امتازوا بصناعة السفن الشراعية بدون خرائط

 

 

 

نقلا عن تراثنا / العدد 43

أنقر للتفاصيل 

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد 43 الصادر في فبراير/ مارس 2011م

 

 

 

هواتف مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت

 

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

 

اترك تعليقاً