الحلقة الرابعة
تَملك أثرياء الكويت الكثير من العقارات والأراضي والمزارع في العراق
تراثنا – كتب خالد بوقدوم :
حفلت جعبة الباحث التراثي الزميل الإعلامي باسم اللوغاني بخبرات تستحق التوقف عندها ، حيث تراكمت لديه من واقع لقاءاته الثرية، وبحثه الدؤوب بين سطور كتب التاريخ الكويتي ، كم معلوماتي ارتأت تراثنا على اثرها نشر ردوده على استفسارات طرحتها عبر زاوية ( تراثيات اللوغاني ) ..
-
أهدى راشد السعدون شيخ المنتفق مقاطعة كبيرة للشيخ جابر بن صباح الأول وذلك في عام ١٨١١م ..
-
لُقب التاجر حمد الصقر ب ” ملك النخيل ” لتملكه مزارع نخيل التمور في البصرة .
-
اشترى التاجر عبدالله الإبراهيم مقاطعة كبيرة في البصرة فأُطلقوا عليها (دورة الإبراهيم ) وهي أكبر الملكيات فيها
الجيرة والسياحة والفقر
بحكم الجوار الجغرافي، ولافتقار البيئة الكويتية للماء والزراعة، كانت البصرة وضواحيها والفاو ، المكانين المناسبين للكويتيين الباحثين عن السياحة أو الزراعة، وهنا يكشف اللوغاني عن حجم الأملاك الكويتية، واصفا اياها بالكثيرة جدا لدى ا
لجار الشمالي ن فيقول : ” رغم ان الكويت فقيرة إلا أن بها أثرياء تملكوا الكثير جداً من العقارات والأراضي والمزارع في العراق، وبالذات مزارع التمر.
ملك التمور
وفي رده على استفسار تراثنا عن اسماء بعض الشخصيات لتكون نموذجاً للملاك الكويتيين في البصرة ، أفاد : ” أخص بالذكر التاجر حمد عبدالله الصقر “ملك النخيل” كما لقبوه ” يرحمه الله .
السعدون والصباح
ويستطرد موضحاً :” وهناك توثيق تاريخي يؤكد ملكية أحد شيوخ الكويت لعقارات واسعة بصفة هبة سخية ، حدث ذلك عندما اهدى الشيخ راشد السعدون(المنتفق) مقاطعة كبيرة للشيخ جابر بن صباح الأول وذلك في عام ١٨١١م ..
ويمضي إلى القول : ” وفي حوالي الربع الأول من القرن التاسع عشر، أشترى التاجر عبدالله الإبراهيم “يرحمه الله ” ، مقاطعة كبيرة في البصرة، فسميت المنطقة باسمه “دورة الإبراهيم” ، وهي من اكبر الأملاك في البصرة، اشتراها من دواسر عراقيون” ، مؤكداً أن هذا ذلك يأتي الى جانب كثير من الأملاك بالمدينة ومضافاتها (ضواحي).
أين الأملاك الكويتية ؟
غير أنه في ذات الحين أعرب عن استنكاره قائلا : الغريب في الأمر ان الكثير من تلك الاملاك لم تعد لأصحابها بعد سقوط نظام صدام، وعودة العلاقات بين البلدين رغم وجود قائمة بتلك الاملاك ..والأسباب عديدة !!
تصدير الرمل لإيران
التجار الكويتيون لم يتوقف توسعهم الاقتصادي عند العراق، وانما امتد ايضا إلى إيران جارهم على الضفة الأخرى للخليج العربي، حيث كانت الكويت تصدر الرمل إلى عبدان حتى الخمسينيات من القرن الماضي، وهو رمل يدخل في عملية حفر آبار النفط الإيرانية، وأشهر الدراكيل المصدرة كانت “دركال الغانم” علماً بان كلمة ” دركال ” تركية او شامية الاصل.
يتبع في الحلقة القادمة
اقرأ : في الحلقة السابقة ( الثالثة ) : استقلالية الكويت عن العراق في الوثائق البريطانية .
تواصل مع تراثنا