جهود تدوين الحديث النبوي وعلومه – الحلقة 18
تراثنا – التحرير : في القرن الثاني عشر هجري تواصلت جهود علماء أهل الحديث في السير على نهج من سبقهم في القرون السابقة في الذب عن السُنة النبوية وصونها . وفي الحلقة (18) تستكمل تراثنا استعراض كتاب ” تدوين الحديث النبوي في اربعة عشر قرناً ”من اصدارات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، حيث تعني في هذه الحلقة بجهود ومؤلفات أعلام علماء بلاد المغرب وغيرها.
وممن اعتنوا بالحديث النبوي العلامة أحمد بن سالم السفاريني، شمس الدين، أبو العون (1114-1188هـ): عالم بالحديث والأصول والأدب، محقق. وُلد في سفارين (من قرى نابلس) ورحل إلى دمشق فأخذ عن علمائها. وعاد إلى نابلس فدّرس وأفتى، وتوفي فيها. من كتبه «الدراري المصنوعات في اختصار الموضوعات» مخطوط يقول الزركلي توجد نسخة أصلية منه عند يوسف زخور بدمشق، و«كشف اللثام، شرح عمدة الأحكام» مخطوط في الظاهرية بدمشق، وعلى النسخة إجازة بخطه ذكر فيها مؤلفاته إلى سنة 1169هـ، و«القول العلي لشرح أثر الإمام علي» مخطوط في الرباط، و«الملح الغرامية» مخطوط في شرح قصيدة «غرامي صحيح» و«غذاء الألباب، شرح منظومة الآداب» مطبوع جزآن، و«لوائح الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية المضية في عقد الفرقة المرضية» مطبوع جزآن، شرح منظومة له في «عقيدة السلف»، و«تحبير الوفا في سيرة المصطفى» و«التحقيق في بطلان التلفيق» و«فتاوى» متفرقة، بعضها في كراس أو أقل، و«ثبت» مخطوط يشتمل على أسانيده، في المجموع 1374 كتاني، في خزانة الرباط.
ويأتي من أعلام المغرب في الحديث في هذا القرن العلامة محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد اللكوسي الجزولي الحضيكى، أبو عبدالله: (118-1189هـ) عالم بالتراجم، من أدباء المالكية وفقهائهم. من أهل «لكوس» في المغرب الأقصى. تعلم في بلاد جزولة، وحج. وأقام مدة في الأزهر بمصر. وعاد إلى المغرب فاستقر في زاوية وادي إيسي إحدى زوايا سوس، وتوفي بها. كان ورعاً وقوراً، شديداً على أهل البدع، قاوموه وائتمروا به، ونجا، وأمر باثنين منهم دخلا زاويته فقتلا. وعكف على التدريس والتأليف والنسخ. من كتبه «مناقب الحضيكي» مطبوع، جزآن في تراجم شيوخه وشيوخهم وتلاميذه ومن لقيهم في أسفاره، مرتب على الحروف، لم يكتب له مقدمة ولا خاتمة ولم يسمه، وسماه بعض تلاميذه «المناقب» .. ومن نقل عنه سماه «مناقب الأولياء» ويعرف بالطبقات. يقول الزركلي: عندي منه مخطوطة جيدة، وفي المطبوعة أغاليط. ومن كتبه مخطوطات كثيرة متفرقة، منها «شرح الرسالة القيروانية» مخطوط و«الرحلة الحجازية» مخطوط و«مختصر الإصابه» مخطوط و«شرح نظم العلوم الفاخرة للرسموكي» مخطوط و«حاشية على البخاري» مخطوط و«شرح بانت سعاد» مخطوط و«شرح الهمزبة» مخطوط و«التعليق على سيرة الكلاعي» مخطوط و«شرح الطرفة في اصطلاح الحديث» مخطوط و«شرح الغنية لابن ناصر» مخطوط و«مجموعة إجازات أشياخه» مخطوط و«فهرسة» مخطوط صغيرة و«مجموعة في الطب» مخطوط و«شرح القصيدة الشقراطيسية» مخطوط و«حاشية على الشفاء» مخطوط و«رسالة في آداب المعلم والمتعلم» مخطوط و«طبقات علماء سوس» مخطوط و«كناشة» مخطوط ولأبي زيد بن عبدالرحمن بن محمد الجشتيمي رسالة في سيرته سماها «مناقب الحضيكي» مخطوط موجود عند الزركلي في 21 ورقة.
وممن اعتنوا بالحديث وصناعته العلامة محمد بن أحمد بن عبدالقادر الراشدي الجليلي المعسكري الجزائري الملقب بأبي رأس (1150-1238هـ: مؤرخ، من العلماء بالحديث ورجاله. من أهل بلاد معسكر (بالجزائر) ووفاته فيها، له نحو 50 كتاباً، منها «لب أفياضي في عدة أشياخي» و« السيف المنتضى فيما رويته بأسانيد الشيخ مرتضى» و«تخريج أحاديث دلائل الخيرات» و«در السحابة فيمن دخل المغرب الأقصى من الصحابة» و«ذيل القرطاس في ملوك بني وطاس» و«الزمردة الوردية في الملوك السعدية» و«مروج الذهب في نبذة من النسب» و«الخبر المعلوم في كل من اخترع نوعاً من أنواع العلوم» و«تفسير القرآن» و«رحلة» ذكر بها سياحة له في المشرق والمغرب ومن لقي من أعيانهما و«شرح المقامات الحريرية» وغير ذلك، مما لم يطبع.
ومن علماء الهند الذين اعتنوا بالحديث النبوي في هذا القرن وهم من الطبقة الثانية: الشيخ أبوالحسن السندي الكبير صاحب «الحواشي الستة على صحيح السنة» (ت١١٣٨هـ) والشيخ محمد أفضل السيالكوتي (ت١١٤٦هـ) والشيخ صنعة الله الرضوي (ت١١٥٧هـ) والشيخ محمد فاخر بن محمد يحيى العباسي السلفي الاله آبادي (ت١١٦٤هـ).
يتبع لاحقا
الصفحة الرئيسية تراثنا
ايميل القراء لمتابعة جديد اخبار تراثنا
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه