الحلقة (25)
شفاء الأسقام بالطب النبوي بين النظرية والتطبيق
تراثنا – التحرير :
في الحلقة (25) ،،تستكمل تراثنا نشر حلقات ومقتطفات من دراسة (شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) للباحثة الاستاذة السعودية سلوي صقر حسين المحمد(*) بغرض تعميم الفائدة على الباحثين والمهتمين.
-
أحاديث نبوية تحث على العلاج بتربة الأرض التي خلق الله الأنسان مكوناته منها (سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) .
-
يحتوي الطين على كميات هائلة من المعادن الضرورية للصحة وتختلف تبعاً لنوع الطين أختلافاً كبيراًَ.
-
يمتاز الطين بقدرته على إزالة السموم مثل الزئبق والزرنيخ والرصاص وتحويلها إلى شكل خامل كيميائياً .
العلاج بالطين
تنتقل الباحثة المحمد إلى جوانب أخرى من أوجه التشافي بالطب النبوي ، وفي مدخل مبحث العلاج بالطين ،تقول :
ورد في القرآن الكريم شواهد عدة على الطين ، فقد ورد في كتابه الكريم : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) سورة المنافقون – الآية 12 .
وجاء في الحديث الشريف : “بسم الله تربةُ أرضِنا ، بِرِيقةِ بعضنَا ، يُشفَي سَقيمُنا ، بِإذن رَبَّنا” رواه البخاري.
وقوله تعالى (خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4))، سورة النحل – الآية 4 .
يحتوي الطين على كميات هائلة من المعادن الضرورية للصحة الجيدة ، وتختلف المعادن في الطين ، حسب نوع الطين اختلافاً كبيراً عن الرمل .
بالإضافة إلى قدرة الطين على إزالة المعادن الثقيلة ، وهي عملية مخلبية لإزالة السموم ، وكل من المعادن السامة ، مثل الزئبق والزرنيخ والرصاص ، وتحويلها إلى شكل خامل كيميائياً ، ويستخدم في علاج حالات تسمم المعادن الثقيلة الشديدة .
كما أنها تستخدم علاجاً غير معتمد علمياً لمرض القلب ومرض التوحد .
عُرفت لبخات الطين قديم الزمن ، وثبتت فعاليتها من الناحية الطبية في شفاء الجروح والقرحات (Eczema) ، وكذلك في أمراض الجلد مثل الإكزيما .
وتعمل هذه اللبخة على سحب المواد السامة ، وسرعة التئام الجرح من الداخل ، دون أن يترك أي أثر ، ويتم استخدام اللبخة بعد مزجها بقليل من ماء زمزم أو (الماء المرقي) ، ثم يُغطى الجزء المصاب ، ثم تغطى اللبخة بغطاء ( قطني) نافذاً للماء ، لكي نحدد الخلايا الضامرة ، حتى لا يجف الطين ، فالخلايا اللينة هي التي نريدها .
و عندما تجف هذه اللبخة تستبدل بأخرى ، وعادة لا تكفي لبخة الطين لمرة واحدة على أي عضو ، ويفضل تكرارها من ثلاث إلى أربع ساعات باليوم ، أو على حسب الخطة العلاجية ، ولهذه اللبخة قدرة فائقة – باذن الله – على شفاء الجروح ، دون ترك أدنى أثر على الجروح”بسم الله تربةُ أرضِنا ، بِرِيقةِ بعضنَا ، يُشفَي سَقيمُنا ، بِإذن رَبَّنا” البخاري.
من أنواع التربة
سيوة ، هي مدينة وواحة تبعد عن القاهرة 750 كيلومتر ، وتشترك في الحدود مع ليبيا ، وهي مصنفة واحدة من أكثر الأماكن عزلة على كوكب الأرض .
تشتهر سيوة بالسياحة العلاجية ، حيث يتوفر برمالها العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البسيط .
وتقول د . نشوى علام (وهي من مؤسسي مبادرة عافية) : حينما تم عمل تحليل رمل سيوة برمل آخر ، وجدنا مكونات رمل سيوة مختلفة عن الرمل الآخر ! لأن نسب الكالسيوم والماغنيسيوم والسيلكون في رمل سيوة أعلى ، حيث تقع واحة سيوة تحت سطح الأرض حولي 18 متراً ، فتنعدم الرطوبة ، وهذا مفيد جداً لمرضى الروماتيد ، والأزماتيك ، ومن يعانون من مشاكل التنفس ومشاكل في الرئة .
طالع حلقات الدراسة
والردم بالرمل هو جزء مكمل للعلاج ، وأهل سيوة يحترفونه منذ زمن ، لكن أم بدر (عافية) أضافت وعدلت عليه بالطب الحديث .
يكون لكل واحد من الذين يحتاجون العلاج بالرمل خيمة ، يدخل فيها ، ويخلع ملابسه ، وفي حفرة من الرمل يدخل المريض ، ويتم الردم بالتراب عليه ، ويبقى فيه لمدة ربع ساعة تقريباً ، ومن ثم يعود للخيمة ، ويجلس فيها لمدة ثلث الساعة تقريباً ، يشرب حلبة أوينسون ، لكي يعوض السوائل التي فقدها من جسمه .
قناة الباحثة سلوى المحمد
كاتب وكتاب
(*) : دراسة ( شفاء الأسقام بالطب النبوي الأصيل بين النظرية والتطبيق) مُهداة إلى مكتبة مركز المخطوطات والتراث والوثائق من المُعدة لمادته الباحثة سلوى صقر حسين المحمد ،باحثة في الطب النبوي ، عضو كرسي الشيخ يوسف عبداللطيف جميل – جامعة عبد العزيز ، عضو منظمة الطب الأصيل العالمية ،عضو في الجامعة الطبية الإلكترونية، ومرشحة لجائزة الشيخ زايد في دورتها الثالثة .
يتبع لاحقا ..