مدن تاريخية عربية
تراثنا – التحرير :
المدينة الأولى في بلاد الشام ، التي فتحت أبوابها للنور الجديد ، للدين الإسلامي الحنيف وللفتوحات العربية الإسلامية وهي منطقة نحو مدن الشام ، كما احتضنت بصرى أول مسجد بني في بلاد الشام ، بعد الفتح الإسلامي ،
الجامع العمري أول مسجد بناه المسلمون في سورية ، عند الفتح أول أيام الخلفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعُرف بالجامع العمري نسبة إليه (مبرك الناقة) ، حيث بركت الناقة حمالة على ظهرها أول نسخة من القرآن الكريم إلى سورية ، ويروي البعض أنه بني فوق الأرض التي قام عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاء إلى بصرى .
جاء ذلك في تقرير موسع أعده الكاتب هشام إسماعيل عدرة (كاتب وصحافي وشاعر) اختص به مجلة تراثنا الورقية ، نشرته في عددها التسعين ، الصادر في (ذو الحجة 1445 هجري – يونيو 2024م)، ونقتطف منه بعض الإضاءات ، حيث يقول :
تمتاز مدينة بصرى الشام في منطقة حوران جنوب سورية ، بتاريخ عريق ، حيث مرت عليها الكثير من الحضارات ، وازدهرت كثير في العديد من العهود القديمة ، وكانت مدينة هامة في عهد الأنباط .
وأصبحت بصرى أكبر قاعدة هامة للقوافل بين دمشق و البتراء ، ومن المرجح ان بناء اسوار المدينة ،وبعض القصور النبطية واحواض الماء في ذلك العهد ، وفي عام 105 م هاجم الرومان المنطقة واحتلوها ، وقاموا بتعبيد الطريق الذي يمتد من دمشق إلى بصرى ماراً بالمسيمة وقنوات والسويداء ،كما بني الرومان المسرح والمدرج الكبير ،
حكم الغساسنة والفرس
وفي العهد البيزنطي كانت بصرى تحت حكم ملوك الغساسنة الذين حاربوا الفرس واللخميين العرب الذين كانوا من المواليين للفرس ، وبعد أن سقطت في أيدي الفرس عام 613 م ، تعرضت بصرى لأقسى أنواع التدمير بعد أن احتلها الفرس في ذلك الحين ، وبعد حروب هرقل معر الفرس وهزيمتهم منذ عام 622 ، 929 م أخذ الغساسنة يستعيدون نفوذهم وعلاقاتهم مع البيزنطيين إلى أن تم الفتح الإسلامي لمدينة بصرى ، والذي جاء بعد معركة أجنادين بقيادة شرحبيل ابن حسنة .
فتح بصرى
ويبد أنها استعصت على جيوش العرب المسلمين التي أحاطت بها في عام 635 م ، حتى قدم خالد بن الوليد من العراق واستلم أمرة الجيش ، فضيق الحصار على حاميتها حتى أجبرها على الدخول في معركة مع جيوش العرب المسلمين .
وكانت المعركة الفاصلة ، معركة اليرموك في العشرين من آب أغسطس عام 636م ، حيث أحاطت الهزيمة بجيوش البيزنطيين وتراجعت وتحررت بصرى وكان الفتح الإسلامي .
بحيرا ونبوءة الرسالة
ويقول الكاتب : كما ارتبطت بصرى بتاريخ فجر الإسلام ، إذ كان يعيش فيها راهب نسطوري ( بحيرا) التقى ذات يوم بالشاب محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) ، اثناء توقفه مع قافلته في المدينة ، فتنبأ الراهب بنبوته ودعوته .
محطة للحجاج
وفي بصرى توجد أقدم المآذن ذات الشكل المربع ، وقد ظلت محطة هامة للحجاج المسلمين وهم في طريقهم إلى مكة المكرمة وبقيت مزدهرة حتى القرن السابع عشر الميلادي .
قصور وبساتين
وأدهشت زوارها من العرب (عرب الجريرة العربية) بقصورها الشامخة وأسواقها الغنية وبساتينها الخضراء ، وقد جاء في الحديث الشريف أن آمنة لما حملت بالرسول عليه الصلاة والسلام رأت كأنه خرج منها نوراً أضاءت له قصور بصرى أول بقعة من الشام خلص إليها النبوة .
جوامع بصرى
ويتوسع الكاتب هشام عدرة في تفصيل أوجه الحضارة في بصرى منوهاً بجوامعها التاريخية ومواقعها وتصاميمها مثل جامع مبرك الناقة ، وجامع مدرسة أبي الفداء (الدباغة) وجامع كمشتكين مما جاء تفصيله في عدد مجلة تراثنا المذكور .
نقلا عن تراثنا – العدد 90
تواصل مع تراثنا
أول مسجد بني في سوريا, أول نسخة للقرآن في سوريا, التاريخ وبصرى الشام, الجامع العمري في سوريا, الحضارات في سوريا, الرومان وبصرى الشام, الفتح الإسلامي لبصرى الشام, اللخميين العرب, المآذن المربعة الشكل في بصرى, المسرح والمدرج الرومان في بصرى الشام, بحيرا والرسول, بصرى الشام, بصرى قاعدة للقوافل, جامع مبرك الناقة, جامع مدرسة ابي الفداء, حكم الغساسنة في سورية, حكم الفرس في سوريا, حوران في جنوب سوريا, حوران في عهد الأنباط, خالد بن الوليد وبصرى الشام, دمشق والبتراء, شرحبيل ابن حسنة, فتح بصرى الشام, قدوم الرسول إلى سوريا, قنوات السويداء, مبرك الناقة في سوريا, مجلة تراثنا, معركة أجنادين, معركة اليرموك, هشام إسماعيل عدرة