طفرة الكويت الإقتصادية عام 1756م
من 300 سفينة في 1756م إلى 800 سفينة في 10 سنوات !
تراثنا – التحرير :
تذكر المصادر والأبحاث أنه في عام 1170 هجري (1756 م) كان أهل الكويت يملكون 300 سفينة ، يستخدمونها في التجارة البحرية وصيد السمك والغوص على اللؤلؤ..
وفي عام 1179 هجري (1765 م ) وصل العدد إلى 800 سفينة وهي قفزة هائلة في غضون نحو 10 سنوات تعكس حالة الطفرة الإقتصادية والنشاط الكبير الذي حظيت به الكويت في تلك الفترة الزمنية .(1) .
تستعرض تراثنا في السطور التالية من كتاب ” طبعات السفن والقرصنة عليها في تاريخ الكويت” (2) جانبا من أبرز السفن التي اشتهرت في الكويت والخليج :
سفينة البوم
نوع من السفن الشراعية حاد المقدمة والمؤخرة ، الكبير منها يستخدم في رحلات التجارة لقطع المحيط إلى الهند ، والصغير منها يستخدم في الغوص ، والمتوسط منها يستخدم للقطاعة . (3)
سفينة البغلة
تستخدم للأسفار البعيد وحمل البضائع وتشبه السفن البرتغالية القديمة ، وهي من أقدم السفن التي استخدمها البحارة للسفر في البحار العالية ، وطول الواحدة ما بين 120 و150 قدماً ، وعرضها ما بين 18 و30 قدماً ، وارتفاعها ما بين 30 و40 قدماً ، وحمولتها لا تزيد على و400 طن ، وتعد نوعاً من أنواع سفن البوم .
سفينة بكارة ” بقارة “
من سفن الغواص القديمة ، تتراوح حمولتها بين 10 و30 طناً ، وهذه السفن غالباً ما تستخدم للغوص في مسافات قريبة من الشاطئ ، واحياناً ينتقل بها الطواويش (4) بين سفن الغوص الكبيرة وهي في مواقع الصيد .
سفينة الشوعي
تختلف أحجام الشوعي ، فمنها ما هو بحجم القارب الصغير ، ويستخدم لصيد السمك قرب السواحل ، ومنها ما يقارب حجمه حجم السنبوك ، وكثيراً ما يُحول الشوعي إلى سنبوك إذا كان كبيراً .
سفن النقل
سفن تستعمل في النقل البحري التجاري ، وأنواعها وهي ” البوم السفار ، البغلة ، الغنجة ، الدنقية ” وسفن خاصة لنقل الماء من شط العرب ، وتستخدم أبوام ذات مواصفات خاصة لهذا الغرض ، وتُعرف ب ( أبوام الماي ) ، وثمة سفن لنقل الرمل من الشويخ وبنيد القار وبيعه في عبدان ، وسفن نقل الصخور المستخدمة في البناء وتسمى “تشاشيل” .
سفينة السنبوك
السنبوك سفينة من السفن الشائعة في الخليج ، مقدمتها زاوية حادة ومؤخرتها شبه مربعة ، ويستخدم النوع المتوسط منها في الخليج العربي للغوص ، وتختلف أحجام هذه السفينة حسب الحاجة ، ويُصنع محلياً ، ويستخدم في أسفار الغوص وصيد السمك ، ويبلغ طوله حوالي ( 60 ) قدماً وتتراوح حمولته ما بين 25 و60 طناً.
سفينة الهوري
زورق صغير لا يتسع لأكثر من ثلاثة إلى خمسة أشخاص ، ويُصنع من جذع شجرة ، ويُحضر الجذع ويُسوى على شكل قارب ، وهو رخيص الثمن ، ويستخدم في السفن الصغيرة كقارب .
أجزاء السفينة
مما يذكر أن اجزاء السفينة تنقسم إلى :
أولا : ” السِكان ” عجلة القيادة وينقسم لأجزاء هي : الكانة ، رقبة الصدر ، حلقة السلامة ، النره ، الرماد ، مواليه السكان ، السميجة ، السميجة الصدرية .
ثانيا : الصدر ، وينقسم إلى إجزاء عدة هي : الخزم ، الجلبات ، النجشة ، التجليبة ، الخد ، البرميل ، الميل ، قفل البيص مع الميل ، البيص .
ثالثا : التفر ( المؤخرة ) وتنقسم إلى : العنافه ، حلقة السلامة ، الرماد ، قفل البيص مع الميل .
السفن الكويتية
وكذلك ، من السفن الكويتية القديمة التي ذكرت في تاريخنا وتراثنا البحري :الكوتية ، الماشوة ، والورجية .
هامش
1- المصدر : شركة أدارة المرافقة العمومية ( رزنامة عام 1433/ 1434 هجري ( 2012م ) .
2- من اصدارات مركز المخطوطات والتراث والوثائق – د . محمد بن إبراهيم الشيباني .
3- القطاعة : هي نقل البضائع من ميناء إلى آخر داخل مياه الخليج ، ووهي من أقدم المهن التي مارسها أهل الكويت منذ نشأة مدينتهم ، انظر مجلة تراثنا ، العدد 44/ 1432 هجري ( 2011 م ) .
4- الطواويش : مفرد طواش ، تجار اللؤلؤ يتعقبون سفن الغوص ويشترون ما عندهم من لآلئ ويجمعونها ، وكلمة طواش من طش أي انتشر ، السعيدان 2/939 .
الكويت لها تاريخ عريق في مجال الغوص وصناعة السفن منذ القدم وكان لها دور كبير التجارة للهند وبعض دول أفريقيا وكانت جميع الرحلات التجارية عن طريق السفن..
خليجنا ماضينا العريق وتراثتا مع الاجداد