سفن كويتية ومسمياتها
تراثنا – التحرير :
اشتهرت الكويت في الماضي ودول الخليج العربية بصناعة السفن والمراكب ، وكانت تجلب الأخشاب من الهند وتصنع المسامير محلياً لتصنع السفينة بالقرب من ساحل البحر ، ويقوم بحارون مهرة بصناعة السفينة الواحدة ،والواحد منهم يقال “كلاف” أو “القلاف”
يقوم بهندستها ، وتركيب أجزائها بدون خريطة ولا مهندس مختص ، فمنهدس السفينة هو “الستاذ” أو الاستاذ وهو من أخذ هندسة السفن بالوراثة ، ويشارك عماله في بناء السفينة.
ولأجزاء السفينة أسماء ومسميات كثيرة ، فلكل جزء اسم ولكل منعطف أو بروز أو انخفاض اسم خاص ، والسفن التي عرفها الكويتيون وركبوها كثيرة ، منها ما صنع محلياً، وباختراع محلي كالبوم ، ومنها نقلت صناعته عن سواحل ومدن مجاورة او موانيْ طرقها الكويتيون ، وأعجبهم تصميم بعضها و استخدموها ، كالبغلة و البتيل و السمبوك وأنواع أخرى هندية وعمانية وأفريقية نقل طرازها وصنع في الكويت .
وهنا نذكر أسماء السفن و الزوارق التي عرفها الكويتيون و استخدموها : ” البغلة ، دنكية ، تكريري، بدن ، البوم، السمبوك، الشوعي، الجالبوت ، البلم، البتيل ، البقارة ، كوتية ، زاروك، ورجية، الكيت ، الغنجة ، الماشوه ، الهوري ، التشالة ، اللنج ” .
بعض هذه السفن تتخذ للأسفار وبعضها للغوص، وبعضها لنقل البضائع وبعضها للطواشة ، وبضعها لصيد الأسماك وأخرى للنزهة والنقل والتنقل .
أما اليوم فقد هجر معظمها واتخذ بعضها وقودا ، وقال الشاعر محمد الفايز “رحمة الله عليه ” :
وعلى الضفاف سفينة
يبكي على ألواحها مسمار
فكأنها بيت تقادم عهده
أو أنها ما يترك الإعصار
كاتب وكتاب
منتقى من كتاب “طبعات السفن و القرصنة عليها في تاريخ الكويت “.، للدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا .
رابط ذو صلة بالموضوع 🙁 سنة الطفحة )