الحلقة الثانية
انتقاءات كويتية من قديم ناشيونال جيوغرافيك
تراثنا – التحرير:
رصدت عدسة مجلة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية الذائعة الصيت في عددها الخامس الصادر في سبتمبر عام 1952م ، تجار كويتيون يقطعون الشارع الجديد في قلب مدينة الكويت النابض.
وأظهرت الصورة النادرة ، لافتة يقترب منها التجار توضح نشاطها واختصاصها في مجال بيع اللؤلؤ والتحف والأثرية ، وهو ما يعكس حيوية الشارع ، الذي يتمتع بكونه معبراً عن التطور التي تشهده البلاد حديثاً ، في اعقاب أكتشاف النفط .
-
أقيم الشارع الجديد على مقبرة واختلف أعضاء المجلس البلدي ورئيسه على مدى عرض الشارع !
-
اشتهر الشارع الجديد بمحلاته ذات اللواوين التي تحمى رواد المحلات ومرتادوا السوق من حرارة الجو .
ويتميز الشارع الجديد الذي افتتح عام 1948م في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح – يرحمه الله – بتصاميم مبانيه الخاصة ، ومراعاتها لحرارة الطقس في الكويت ، والتي قد تناهز 50 بالمئة درجة مئوية في الصيف ، حيث تقع المحلات في لواوين ، تحمي المترددين على رواد المحلات ، والمارة على حد سواء .
وقد ضم الشارع أنشطة عدة ، شملت أكبر الماركات التجارية من الساعات والاجهزة الكهربايئة ووكالات بيع السيات ومحلات الصرافة، ومكاتب التجار.. وغيرها .
الجدير بالذكر أن الشارع الجديد أقيم على أرض كانت مقبرة سابقاً ،وكان وقتها السيد حمد الصالح مديرا للبلدية – يرحمه الله ،وكان يطلق عليه أسم شارع الساعات لكثرة محلات الساعات، وأيضا عُرف باسم شارع عبدالله السالم الصباح ، وفقا لما ذكرته الزميلة القبس في تقرير لها .
ومن جهته ، أشار الفلكي الكويتي صالح العجيري – يرحمه الله -إلى وقوع خلاف بين رئيس المجلس البلدي واعضاءه بشأن عرض الشارع ، حيث رأى الأعضاء ان يكون عرض الشارع 100 قدماً ، فيما كان يرى الرئيس ان يكون العرض بحدود 50 قدماً، وفي النهاية التقى الطرفان على 60 قدماً .
كما أشار إلى فتح مجرور ضخم لتصريف مياه الأمطار في الشارع قام به الأستاذ ابن بحوه (*) جاء ذلك في مقالة كتبها العجيري في الزميلة الأنباء عام 2016م .
*نشرت تراثنا لقاء موسع مع الأستاذ خليفة البحوه
طالع صورة الحلقة الأولى :
نوادر الصور .. عبدالله السالم الصباح يتفقد تحميل النفط عام 1952