• Post published:24/12/2019

الحلقة 23

تدوين الحديث النبوي الشريف 

 

المكتبة الظاهرية في دمشق
المكتبة الظاهرية في دمشق

 

تراثنا – التحرير :

 

تواصل تراثنا استعراض جهود علماء الحديث في البلاد والأمصار السائرون على نهج من سبقهم في القرون السابقة في الذب عن السُنة النبوية وصونها ،من علماء السلف رضوان الله عليهم اجمعين.

 

وفي هذه الحلقة (23) نستكمل سلسلة حلقات كتاب ” تدوين الحديث النبوي في اربعة عشر قرناً ”من اصدارات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، حيث نواصل استعراض جهود العلماء في القرن الرابع العشر الهجري في الذب عن السنة النبوية الشريفة ، منهم محدث الديار الشامية العلامة ناصر الدين الألباني والعلامة عبد العزيز بن باز وغيرهما ، ( الحلقات كاملة ) .

 

 

العلامة ناصر الدين الألباني
العلامة ناصر الدين الألباني

 

 

  • كثير من الناس كانوا يحملون على الألباني لكثرة انشغاله عنهم في المطالعة والتأليف أثناء زيارتهم له في المكتبة الظاهرية .

  • للألباني أكثر من مئة مؤلف في علوم الحديث المتنوعة جاءت على هيئة تحقيقات وتأليفات وتعليقات واختصارات .

  • مجالس الألباني الحديثية بالآلاف سجلت على شرائط تسجيلية وإذاعية ودرّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنور.

  • العلامة عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن صالح العثيمين والشيخ حماد الأنصاري من كبار أئمة الذابين عن السنة النبوية.

 

العلامة ناصر الدين الألباني

 

العلامة عبدالعزيز بن باز
العلامة عبدالعزيز بن باز

وقد عني في هذا العصر بالحديث النبوي ، وخدمه خدمة بليغة وتفرغ له منذ صغره العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (1332-1420هـ) (1914-1999م) تتلمذ بادئ ذي بدء على والده ثم تلقى العلم على بعض الشيوخ من رفقاء والده ، مثل الشيخ سعيد البرهاني ” يرحمه الله ” حيث قرأ عليه كتاب «مراقي الفلاح» وبعض الكتب الحديثة في علوم البلاغة، وأخذ إجازة من الشيخ راغب الطباخ علامة حلب، وتأثر بالشيخ محمد رشيد رضا ” يرحمهم الله ” صاحب مجلة «المنار» واهتم بقراءة الكتب.

 

الحديث النبوي شغله الشاغل

 

ولعل الاهتمام بالحديث أصبح شغله الشاغل منذ الصغر حتى أصبح من رواد المكتبة الظاهرية بدمشق، وكان لا يفتر عن المطالعة والتعليق والتحقيق إلا أثناء فترات الصلاة .. وإن كل من رآه في المكتبة آنذاك يعرف مدى اجتهاده وحرصه على الاستفادة من وقته، حتى إن كثيراً من الناس كانوا يحملون عليه لكثرة انهماكه في المطالعة والتأليف أثناء زيارتهم له في المكتبة وعذره لأنه لا يريد إضاعة الوقت بالترحاب والمجاملة، وكان يجيب عن بعض الأسئلة التي توجه إليه وهو ينظر في الكتاب دون أن يرفع بصره إلى محدثه بأوجز عبارة تؤدي الغرض، كما يقول عنه الأستاذ محمد الصباغ: عين في الكتاب وعين في السائل.

 

أكثر من مئة مؤلف

 

العلامة محمد بن صالح العثيمين
العلامة محمد بن صالح العثيمين

من لا يعرف الشيخ الألباني “يرحمه الله ” في هذا العصر من العاملين في الحديث النبوي وعلومه وتحقيقه؟ الأغلب يعرفه من خلال خدمته للسنة النبوية بمؤلفاته التي وصلت إلى أكثر من مئة مؤلف في علوم الحديث المتنوعة جاءت على هيئة تحقيقات وتأليفات وتعليقات واختصارات وشروح وغيرها حتى أتت على كل علوم الحديث ورجاله، وللعلامة الألباني تلاميذ كثر في العالم الإسلامي .. كانت له مجالس علم كثيرة تعد بالآلاف سجلت على شرائط تسجيلية وإذاعية ودرّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ورحل من الشام (دمشق) إلى الأردن (عمان) ولبنان والإمارات والكويت والسـعودية وغــيرها مــن البلــدان وذلك إمـا منفياً أو مدرساً أو لجوءاً أو إمامة.

 

أبرز مؤلفاته

 

لم يترك الشيخ الألباني (رحمه الله) مادة في علم الحديث النبوي إلا تطرق إليها بالبحث والتأليف والاختصار والشرح والرد .. ومن مؤلفاته: «سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيئ في الأمة» و«مختصر صحيح البخاري» و«صحيح الجامع الصغير وزيادته» و«ضعيف الجامع الصغير وزيادته» و«سلسلة الأحاديث الصحيحة» و«التعليق على الباحث الحثيث» لابن كثير و«صحيح ابن خزيمة»، وغيرها.

 

العلامة بن باز والعثيمين

 

محمد رشيد رضا
محمد رشيد رضا

ومن العاملين بالحديث النبوي والذابين عنه العلامة عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن صالح العثيمين والشيخ حماد الأنصاري صاحب المكتبة الضخمة بالمدينة المنورة والمدرس في الجامعة الإسلامية وغيرهم كثير (رحمة الله عليهم أجمعين) .

 

 

يتبع لاحقاً

 

تواصل مع تراثنا 

 

اترك تعليقاً