مقتطفات من كتاب

ذكريات من الصمود.. فواحة عطرة لم يمحها  مرور الزمن

 

 

تراثنا – التحرير :

 

كانت المرأة في الكويت القديمة بسيطة ، ولكنها كانت مكافحة ، ربة بيت من الطراز الأول ، مربية أجيال قامت الكويت على سواعدهم وهمتهم ونشاطهم ، يذهب زوجها إلى الغوص والسفر مدداً تتجاوز الستة أشهر وربما السنة أو أكثر ، وهي تعيش صابرة راضية بما قسم الله لها ، تحفظ بيتها ونفسها وولدها..

 

• شاركت المرأة الكويتية الحضرية والبدوية في دعم أزواجهن وأسرهن في ظروف حياتهم المعيشية القاسية .

• .جمع “سوق الحريم” شمل البدوية والحضرية في المتاجرة .. وبيع الألبان ومشتقاته ووبر الأغنام يومياً.

• دأبت المرأة في القديم على توفير المياه لأسرتها وجلبه من القلبان البعيدة او السفن القادمة من البصرة .

• مارست المرأة الكويتية القديمة دور الطبيبة وعالجت أسرتها بالاعشاب من أمراض “خاز باز” و “بوصفار ” !

 

كلمات مقتطفة من مقدمة كتاب “المرأة في الكويت القديمة ” يقع في 66 صفحة من الحجم المتوسط ، كتبه د . محمد بن إبراهيم الشيباني رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس تحرير تراثنا .

 

حرص المؤلف الذي زين الكتاب بعشرات الصور النادرة عن حال المرأة في الكويت القديمة ، على تغطية ما وسعه من أنشطة اجتماعية واقتصادية ومساهمات في التعليم ودعم المجتمع الكويتي القديم بوسائله المتاحة حينها .

 

الجلوس عند البيوت بعد العصر

 

ونتجول مع الكاتب في شوارع الكويت القديمة حيث رصد بمنظار قلمه جلوس نساء الزمن القديم بعد فراغهن من اعمالهن المنزلية بعد العصر حول بيوتهن مع جاراتهن للحديث في شؤونهن إلى ما قبل غروب الشمس ، حيث تنصرفن إلى بيوتهن لأعداد العشاء واحتياجات الزوج والاسرة والبيت .

 

التسوق

 

وننتقل معه الى الأسواق الكويتية القديمة ، حيث تحرص النساء اللواتي يقمن بشراء مستلزمات البيوت وحاجاتها على حمل سلة ” زبيل ” تضعن فيه مشترياتهن ، فتحمله  الواحدة منهن على رأسها أو في شنطة بلاستيك أو جلد ” “شمتة ” تضع فيها ما اشترته ..

 

المرأة البدوية

 

ويطوف بنا الكاتب إلى نشاطات المرأة الكويتية البدوية ، حيث يشير في كتابه إلى انها كانت تشقى كأختها الحضرية ،ولكن عملها اليومي أشد ، فهي تحمل ما تنتجه دوابها من حليب وأقط ” حليب مجفف ” وغيرها من مشتقات الألبان وبعض ما تصنعه من بيت الشعر وتضعها في الخرج ” كيس يصنع من الوبر ” إلى ساحة الصفاة مشياً على الأقدام لبيعها .

 

كما تشارك أختها الحضرية في البيع والشراء ، فيما يسمى بسوق “الحريم ” الواقع في سوق واجف ” اي واقفا ” .

 

 

العناية بالأولاد

 

كان الطفل في الحضر والبدو يلقى العناية من أبويه ، ولاسيما حيث التربية على الأخلاق الحميدة والدين والنشاط والحيوية والعلم ، وكان يُؤخذ قبل ظهور المدراس النظامية للتعلم على يدي الملا ” الشيخ او معلم الكتاب ” أو المطوع الذي يدرس القرآن الكريم والحديث النبوي والخط والحساب .

 

جلب الماء إلى البيوت

 

تحت هذا العنوان ، ينقل المؤلف مخيلة القارئ إلى صورة المرأة الكويتية في القديم ، ومكابدتها اليومية في توفير متطلبات المنزل ، ومنها جلب الماء يومياً بوساطة صفيحة حديدية متنوعة الحجم ” تنكة أو كلن كما يقال ” تضعها على رأسها ، كانت تجلبها من القلبان ” الآبار ” أو من السفن التي تأتي من البصرة ، وهناك بيوت يصل إليها الماء بوساطة الكندري ” حامل الماء أو بائعه ” بالصفائح ، أو المهري ” بائع يمني متجول” بعد ذلك بوساطة العربات ..

 

حلب الشاة “المعزة “

 

ويشير في موقع آخر إلى أن بيوت الكويتيين في السابق اشبه بشركة ألبان مصغرة ، حيث الشاة تعني لهم الكثير بما توفره لهم من حليب في الصباح والمساء ،  وتتولى المرأة هذه المهمة إلى جانب اعمالها الأخرى من أول النهار ، حتي مساءه ، ويتم اختيار المرعى الجيد للشاة حتي تكون مدراراً للحليب ..

 

العجن والخبر وإعداد الطعام

 

أنشأت المرأة الكويتية قديماً ، مع كل ما سبق ، مخبراً بيتياً تصنع فيه الخبر ومتعلقاته ، فهي تعد العجين وتخبره وتعد الوجبات الثلاث ، حسب ما يريد الزوج والأولاد من المواد المتوفرة .. وتخبزه على صفيحة صاج حديدية دائرية ، تسمى في اللهجة الكويتية “التاوة ” أو التنور ..

 

العيادة المنزلية

 

ويعرج المؤلف على دور المرأة في التطبيب المنزلي ، حيث كانت تقوم بدور الطبيبة المداوية للأمراض التي تصيب الأولاد او الزوج أو الحمولة الكبيرة ” أفراد الأسرة ” حيث تحتفظ بالأدوية الشعبية كافة لجميع الأمراض المتنوعة التي كان يصاب به الكبار والصغار آنذاك ، مستعرضاً أنواع ومسميات الأمراض القديم مثل ” بوصفار ” و الحصبة و ” بوشنيتر “و ” خاز باز ” و ” بوعدوين ” ..

 

 

 

انشطة عدة

 

وتتنوع أبواب الكتاب ، حيث يأخذ القارئ في جولة سريعة إلى ما يدور في البيوتات الكويتية القديمة ودور المرأة فيها ومن أبرز عناوينها :
• رش البيوت بالمبيدات
• أدوية مشهورة
• أعمال مساعدة للزوج
• تدين المرأة
• الشاوي

 

مذكرات الجندي فوجن

 

ثم ينقل المؤلف د. الشيباني جانباً عن الكويت القديمة بشوارعها وانشطتها ، انتقى سطورها من كتابه (الجندي البريطاني فوجن ) المشارك في معركة الصريف في مذكراته عام 1345 هجرية ” 1928م ” ..

 

ومن جهة أخرى ، تضمن الكتاب تعريفات عدة لأدوار قامت بها المرأة القديمة مثل المطوعة ، بالإضافة الى الأهازيج التي تردد في البيوت او بين الأطفال مثل ” دور دور يا بطة ” و ” يا من باس العروس ” وغيرها تقال في  المناسبات المختلفة  خلال تلك الحقبة القديمة .

 

لقطات من الكتاب 

 

 

 

 

 

 

رابط الكتاب

 تواصل معنا