• Post published:14/09/2024

 

 

 

الحلقة الخامسة

من تاريخ الكويت البحري 

 

سفينة كويتية
سفينة كويتية

 

تراثنا – التحرير :

في الحلقة الخامسة، تسلط تراثنا الضوء على حرفة الغوص في الكويت ، وطاقمها وحجم البحارة ومتاعبها ومخاطرها ، واندثارها الذي لم يندم عليه احد من مزاولي المهنة ..كما يشير التقرير !

 

  • 800 سفينة كويتية مخرت البحار على متنها ما يقارب 20 ألف بحار خلال حكم الشيخ مبارك الصباح للكويت .

  • مهنة الغوص اعتمدت على المخاطرة والحظ ولا ضمانات فيها للعثور على لؤلؤ ثمين يعوض البحارة عن التعب !  

 

الغوص على اللؤلؤ 

 

الغوص على اللؤلؤ في الكويت
الغوص على اللؤلؤ في الكويت

الغوص على اللؤلؤ أشهر حرفة مارسها أهل الكويت منذ نشأة بلدتهم وحتى نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين ، ففي موسم الغوص في بداية الصيف ، كانت المئات من السفن الشراعية المزدحمة بالبحارة تتجه إلى صوب مغاصات اللؤلؤ داخل الخليج .

 

يقوم بحارتها بالغطس لجمع المحار من قاع البحر ، ثم البحث  فيه عن حبات اللؤلؤ لبيعها إلى تجار اللؤلؤ في الكويت وفي خارجها ، لذا ضمت هذه الحرفة الموسمية أغلب رجال الكويت وصبيانها ، حتى بلغ عدد السفن المستخدمة في الغوص على اللؤلؤ في الكويت حوالي 800 سفينة ، وعليها ما يقارب 20 ألف بحار خلال حكم الشيخ مبارك الصباح للكويت – 1896- 1915م – ويستخدم العديد من السفن في هذه الحرفة ، أشهرها :

 

بوم الغوص ، والسنبوك ، والجالبوت ، والشوعي ،وكذلك البقارة ،والبتيل ،وهي أقدم السفن التي كانت تستخدم في رحلات الغوص على اللؤلؤ في الكويت .

 

ولقد كان دخل الكويت جراء بيع اللؤلؤ كبيراً في مطلع القرن العشرين ، وكان هذا الدخل أكثر من ثلث الدخل القومي ، كما أن حرفة الغوص وفرت فرص العمل للكثير من رجالات الكويت وشبابها من داخل الكويت أو من باديتها .

 

طاقم السفينة 

 

مغاصات اللؤلؤ في الخليج عام 1906(تاريخ الكويت)
مغاصات اللؤلؤ في الخليج عام 1906(تاريخ الكويت)

 

فقد جاء من بادية الكويت بعض من أفضل الغاصة ” الغواصين” الكويتيين ، كما جاء آخرون من مناطق مختلفة مجاورة للكويت ، ويتكون طاقم سفينة الغوص من النوخذة ” قائد السفينة” وعدد من الغاصة ، وآخر من “السيوب”،و هم الذين يساعدون الغاصة خلال عملهم لجمع المحار من قاع البحر .

 

كما يركب عدد قليل من الصبية لمساعدة البحارة ، ويطلق عليهم الرضفاء “جمع رضيف” ولا يحصل بحارة الغوص على طعام خلال عملهم سوي قليل من التمر ، وقليل من الماء ، أما العشاء فعادة ما يكون الأرز المطبوخ ومعه قليل من الأسماك ، ويبدأ العمل من مطلع الشمس حتى غروبها .

 

 المغامرة والحظ

 

الطواش "تاجر اللؤلؤ " يقيم ويفحص حصيلة موسم الغوص على اللؤلؤ
الطواش “تاجر اللؤلؤ ” يقيم ويفحص حصيلة موسم الغوص على اللؤلؤ

لذا كانت حرفة الغوص مرهقة ، ومصدر أذى كبير للبحارة ، وهي حرفة اعتمدت على المغامرة والحظ اعتماداً كبيراَ ، فليس هناك من ضمان لحصول البحارة على حبات لؤلؤ ثمينة تعوضهم عن التعب الذي يبذلونه في هذه الحرفة الشاقة .

 

لا ندم على اندثارها !

 

وقد يعود البحار بعد أربعة أشهر من العمل المضني دون أن يحصل على مبلغ من المال ، فيزداد ما عليه من دين للنوخذة ، لذا لم يندم أحد من البحارة حين اندثرت حرفة الغوص على اللؤلؤ في الكويت .

 

 

يتبع لاحقا ..

 

طالع الحلقة الخامسة :

سفينة “التشالة” اختصت بنقل مواد البناء من الهند للكويت 

 

 

نقلا عن تراثنا / العدد 43

أنقر للتفاصيل 

 

غلاف مجلة تراثنا - العدد 43 الصادر في فبراير/ مارس 2011م

 

 

 

هواتف مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت

 

 

 

تواصل مع تراثنا 

 

 

 

اترك تعليقاً