“تراثنا” تستبق صدور الكتاب وتقدم لمحات عن خلاصة الدراسة
تراثنا – التحرير : يضع مركز المخطوطات والتراث والوثائق الرتوش النهائية ، استعداداً لأطلاق كتاب ثري في قيمته العلمية المعرفية الشرعية، الخاصة بأحكام معاملات النساء .
الكتاب المتوقع خروجه إلى النور قريباً – بإذن الله – من المطابع ، اعدته الباحثة عائشة الحسن ، ويمثل بحثاً مستوفياً لنماذج من ترجيحات شيخ الإسلام ابن تيمة ” رحمة الله عليه تعالى” ، فيما يتعلق بأحكام النساء ، في ابواب المعاملات ، مستخلصة من مجموع فتاواه .
واستبقت تراثنا صدور الكتاب وخروجه ، لتقدم للقارئ النهم والباحث ، و بالأخص العنصر النسائي ، خلاصة ما توصلت إليه الباحثة من نتائج مهمة في بحثها القيم، يلقي بشيء من بصيص الضوء على نهج شيخ الاسلام ابن تيمية في اصدار فتاواه ،المقرون بسيرته العلمية وتقواه وجهاده في سبيل الله ..
-
البحث يورد نماذج من المسائل التي سُئل عنها ابن تيمية وتتجلى فيها شخصيته الفقهية وإمامته في هذا الفن .
-
وافق شيخ الإسلام في كثير من آرائه مذهب الجمهور ، وأستند إلى أدلتهم ، وخالفهم في كثير من الآراء.
-
أهتم بتكييف المسائل ، وتخريجها على مسائل ووقائع حدثت في عصر النبوة ، ما يدل على ضبطه وفقهه.
-
حرص على تحرير محل النزاع بين العلماء وحصره الخلاف في موضعه ، كما هو دأب أهل التأصيل.
تمحورت خلاصة البحث على النحو التالي :
• شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اسمه : أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني .
• تربى في بيئة محتفية بعلم وفضل ، فكان أبوه وجده من أعلام المذهب الحنبلي ، وكذا أمه فكانت أمرأة معروفة بصلاح وديانة .
• نُسب شيخ الإسلام – رحمه الله _ إلى تيمية جدته ، ووقع الخلاف بين العلماء في سبب نسبته إلى ( تيمية ) .
• من أشهر شيوخه : ابن قدامة المقدسي ( ت 682 هجرية ) ابن عساكر الدمشقي الشافعي ( ت 686 هجرية ) ابن بدران المرداوي ( ت 703 هجرية ) .
• من أشهر تلاميذه الأمام الذهبي ( ت 748 هجرية ) وابن القيم ( ت 751 هجرية ) وابن مفلح ( ت 73 هجرية ) .
• ألف كتاب مستقل يجمع أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية حرمه ، ألفه العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ، وحققه صلاح الدين المنجد .
• كان رحمه الله محلى بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات ، مجاهداً في سبيل الله بالسيف واللسان رحمه الله رحمة واسعة .
• أثنى عليه خلق كبير حتى أفردت المؤلفات في ذلك ،وطُبع عدد منها وهو متداول في الأسواق .
• توفى رحمة الله عليه بعدما مكث قرابة سنتين وأشهر في السجن ، مات ليلة الأثنين لعشرين من ذي القعدة سنة 728 هجرية ،وشهد جنازته من الخلائق عدد لا يحصرها إلا بها جل وعلا .
• توفى – رحمه الله – بعد حياة حافلة بالدعوة والجهاد والتدريس والفتوى والتأليف والمناظرة والدفاع عن منهج السلف ، ولم يتزوج ، ولم يتسر، ولم يخلف مالاً .
• من المؤلفات التي التمس بركتها كل من خاض في علوم الشريعة ،وأراد الوصول إلى التحقيق في مسائلها ، سواء كانت في مجال العقيدة أو الفقه أو التفسير أو غير ذلك، موسوعته الموسومة ب ” مجمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ” رحمه الله ، التي على جزء منها مدار بحثنا ، فقد ذكر رحمه الله مسائل عدة سئل عنها منها ما كانت متعلقة بالنساء ، وقد أوردت في البحث نماذج تتعلق بالنساء في أبواب المعاملات ، وهي مجموعة أسئلة سئلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
كما سبق ذكره ، فقد أوردت في البحث نماذج من المسائل التي سئل شيخ الإسلام رحمه الله ، وتتجلى فيه شخصيته الفقهية وإمامته في هذا الفن ، ما يبرر من المسائل المطروحة في البحث .
• يوافق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من آرائه مذهب الجمهور ، ويستند إلى أدلتهم ، ويخالفهم في كثير من الآراء أيضا ، إن رأى أن الرأي ، غير رأيهم هي الأقرب إلى الكتاب والسنة ، ما يدل على أنه وإن درس على أصول المذهب الحنبلي ،وتخرج عليه ، لكنه بعد ذلك ارتقى إلى درجة المجتهد المطلق .
مثال ما وافق شيخ الإسلام رحمه الله تعالى مذهب الجمهور مسألة بيع الغائب على الصفة ، فأجاز ذلك إن بينت صفته .
• عناية شيخ الاسلام رحمه الله بتكييف المسائل ،وتخريجها على مسائل ووقائع حدثت في عصر النبوة ،وأنزل الوحي فيها ، ما يدل على عنايته وضبطه وتأصيله للمسائل الفقهية ، كما هو واضح حينما سئل عن أمرأة كان مغنية ،واكتسبت في جهلها مالاً كثيراً ،وحجت إلى بيت الله الحرام ، فهل يصح لها الأكل من ذلك المال والتصدق به ؟ وقد وافق في ترجيحه مذهب الأمام أحمد رحمه الله .
• تقريره رحمه الله قواعد مجمع عليها عند أهل العلم ، وإقامتها مقام المقدمة في جواب الفتيا ، كما في مسألة بيع الجارية ، مع اشتراط صنعها الخمر والنبيذ ، حيث قال : اشتراط كونها تصنع الخمر والنبيذ شرط باطل باتفاق المسلمين والعقد مع ذلك فاسد .
• تخريج الحالات النازلة وتنزيلها على ما يوافق علتها من المسائل المذكورة في الكتاب والسنة ، ويوجد هذا بإسهاب في فتاواه رحمه الله تعالى ، كما في المسألة التي سُئل عنها أن الإناث في حالة حياة أبيهم أخذوا الجهاز حملة كبيرة ، فلما مات لم يرث الذكور إلا شيئاً يسيراً .
• تحرير لمحل النزاع بين العلماء وحصره الخلاف في موضعه ، كما هو دأب أهل التأصيل ، مثال ذلك ما ذكره رحمه الله عن أمرأة استعارت زوجي حلق وقد عدموا منها ، فذكر أنه حال تفريطها في حفظ تلك الحلق ، يلزمها غرامتها باتفاق .
• وضوح وجلاء عمق فقه ذلك الأمام الجهبذ ، وأنه حين رجح في اكث المواضع في الفتاوى التي سُئل عنها ما رآه الأقرب إلى الكتاب والسنة ، وترك الترجيح في بعض المواطن ، ما دل على أمور منها :
أنه كان مجتهداً مطلقاً إذ أنه لم يرجح رأي المذهب الحنبلي الذي تخرج عليه في كل المسائل .
سكوته رحمه الله عن ذكر الراجح إما نظراً لحال السائل ، فيترك له اختيار الراي الذي رآه الأقرب إلى الكتاب والسنة .
لا يلزم من عدم ترجيحه في هذا الموضع أنه لم يرجح شيئاً في هذه المسألة ، بل لعدم ذكر ما يراه راجحاً إما في المؤلف نفسه ، أو في مؤلفات أخرى .
وهذا يفتح باب البحث والتتبع على الباحث إن أراد معرفة رأي الإمام ابن تيمية رحمه الله في مسألة معينة .
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا )
حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر
مجلة ( تراثنا ) الورقية
الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق
• لا تتوفر تراثنا حاليا في الاسواق وإنما عن طريق الاشتراك ..
التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه
هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965