• Post published:30/09/2024

 

 

الحلقة الأولى 

من التراث الاقتصادي الإسلامي 

 

البيع والشراء في الأسواق بالعهود الإسلامية
البيع والشراء في الأسواق بالعهود الإسلامية

 

تراثنا – محمد بن إبراهيم الشيباني * :

 

د . محمد بن إبراهيم الشيباني
د . محمد الشيباني

وقع اختياري على صفحات منتقاة من مؤلفات العلامة عمر رضا كحالة – رحمه الله – من كتاب (مباحث اجتماعية في عالمي العرب والإسلام)، وهي الصفحات من (109 -119) حيث توسع في بعض الخفايا العلمية النادرة في العلوم المتنوعة ، وبالأخص منها المعنية بتاريخ (النقود) .

 

يذكر أننا في مركزنا (مركز المخطوطات والتراث والوثائق – الكويت) نعني بمثل هذه البحوث، لا سيما أننا نملك نقود أصلية تعود إلى عصور الإسلام الأولى ، كالأموي والعباسي والمملوكي وغيرها ، ناهيك عن النقود ما قبل الإسلام والحضارات غير العربية ، كما لنا مشاركات في كثير من المزادات التي تعني بها ، ولنا متابعة عن كثب لما يباع منها ،وينشر من مجلات ومؤلفات وغيرها .

 

 

العلامة عمر رضا كحالة - يرحمه الله
العلامة عمر رضا كحالة 

 

 

وكعادتي في تحقيقاتي للكتب أسعى لسبر أغوارها لإظهار ما تكنه بطونها من معلومات ثرية ، وفي هذا المبحث اعتنيت بما يتعلق ب (النقود) التي ظهرت في بدايات نشأة الدول الإسلامية ، وهو ما لن تجده في كتب أخرى أُلفت في الموضوع نفسه ، وهذه إشكالية في كتب الأقدمين، إذ تموت مؤلفاتهم بموتهم ، بينما أكثر العلوم ثراء تضيع في ثنايا الكتاب . 

 

 

الدينار قبل الإسلام 

 

العملات الإسلامية بين التزييف والأصالة
العملات الإسلامية القديمة

 

 عرف العرب قبل الإسلام الدينار ، وهو من الكملة اليونانية اللاتينية “ديناروس” ، وهو اسم وحدة من وحدات العملة الذهبية ،وقد استعملها العرب في الإسلام ، وكانت ترد إليهم من قبل الروم .

 

الدينار إيام الخليفة عمر بن الخطاب :

 

 ولما أستخلف عمر بن الخطاب ، أقر الدينار على حاله ، ثم ضرب معاوية بن أبي سفيان عليها تمثاله متقلداً سيفا .

الدينار في عهد عبدالملك بن مروان :

 

ولما استوثق الأمر لعبد الملك بن مروان ، بعد مقتل عبدالله ومصعب ابني الزبير والعوام ، فحص عن النقود ، وضرب الدنانير سنة ست وسبعين من الهجرة .

 

الدينار في عهد هارون الرشيد :

 

وضرب في عهد هارون الرشيد دنانير زنة كل منها مئة مثقال ، كانت تفرق على الناس في النيروز والمهرجان .

 

الدينار في عهد المأمون :

 

وفي عهد المأمون ، تفرقت أماكن ضرب العملة الذهبية ، وتقرر ضرب طراز جديد ، وأصبحت العملة الذهبية بعد عام (212 هجرية – 827 م) من أهم حواضر الولايات الإسلامية

 

 

جانب من معروضات متحف مركز المخطوطات والتراث من العملات النقدية القديمة
جانب من معروضات متحف مركز المخطوطات والتراث من العملات النقدية القديمة

 

الدينار في عهد العباسيين :

 

وكان لبني العباس دنانير الخريطة (أي الخزانة الخليفية) ،وكان ينعم منها أمير المؤمنين على المغنيين ونحوهم .

 

الدينار في عهد السلطنة العثمانية :

 

وضربت الدنانير لأول مرة في الدولة العثمانية سنة (883 هجري- 1478م) ، أيام السلطان محمد الفاتح ، وكانت النقود الأجنبية قد زادت قبل ذلك التاريخ عما كان متداولا من نقود سلجوقية متأثرة بالنقود العربية .

 

واستعملت الدولة العثمانية لفظ (التون والتين)، فكان الدينار الذي كان معروفاً في الممالك الإسلامية ، وهو لفظ مغولي شائع في إيران ، ويعني الذهب التبر ، ويُقصد به الذهب المضروب .

 

وفي أيام السلطان سليم الأول وأخلافه ،حدث تحول كبير في الإدارة ، وأصاب النقود تطور كبير ، غير أنها حافظت على وزنها نوعا من أيام السلطان محمد الفاتح .

 

ثم حدثت تغيرات هامة أيام السلطان سليم الثاني ، واستمر النقص في الوزن حتى اختل أيام السلطان مراد الرابع.

 

 

والمزيد من التفاصيل تم بسطه في مجلة تراثنا العدد 91.

 

 يتبع لاحقا ..

 

*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا 

 

 

 

نقلا عن تراثنا – العدد 91

أنقر للمطالعة 

 

غلاف مجلة تراثنا رقم 91 ، الصادرة بتاريخ سبتمبر 2024م

 

 

بادر بحجز نسختك

هواتف مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت

 

تواصل مع تراثنا 

 

 

اترك تعليقاً