بن غوريون : انتظرنا آلاف السنين..استعدوا للهدف النهائي !!
تراثنا – التحرير : نشرت الحياة البيروتية في 4 من كانون الأول 1948 م على صدر صفحاتها رسالة وجهها بن غوريون رئيس اليهود إلى قومه ، أثناء اجتماع هيأة الأمم المتحدة (الأخير ) في باريس جاء فيها :
” إن الانتصارات العسكرية الأخيرة هي إحدى المقدمات لأهداف اسرائيل البعيدة ، فعلى الشعب أن يكتل قواه للوصول إلى تلك الأهداف ، وان ما ستقرره هيأة الأمم المتحدة في الأيام القادمة هو قليل مما ينتظره الشعب اليهودي مدة آلاف السنين ، استعدوا للوصول إلى الهدف النهائي في بناء الدولة اليهودية ، وجلب يهود العالم أجمع ، وتحقيق البنود الواردة في التوراة .واصبروا لأنكم ستواجهون الصعوبات الكثيرة في الوصول إلى تلك الأهداف ” انتهي .
السطور السابقة ، منتقاة من كتاب (عبرة فلسطين ) ص 34 لمؤلفه موسى العلمي ( الطبعة الثانية 1949 م ) طباعة دار الكشاف للنشر والطباعة والتوزيع في بيروت .
موقع تراثنا الإلكتروني لا يعني بالسياسة ، إلا من حيث كونها قراءات واسقاطات تتسلل من بين سطور تراثنا العربي والاسلامي ، وتفرض نفسها علينا شأنا أم أبينا ، باعتبار ان أحداث اليوم ،انما هي تراكمية ، ووليدة معطيات ما حدث بالأمس ، سلباً وايجاباً.
التاريخ يدعونا للتأمل فيما اطلقه بن غوريون عام 1948 م ، حيث تحدث فيه عن انتصارات تحققت حينها ، واخرى مرتقبة وعدتهم التوراة بتحققها ، يمثل سقف السماء حدها ، ويُمني شعبه اليهودي بالوصول إلى الهدف النهائي ..أذا صبروا !
وصبر الشعب اليهودي ، وتحمل المصاعب والنكسات ، وحرائق الهولوكست ، والمطاردات والاعتقالات ، والسحل والقتل والابادات عبر ألاف السنوات.
والآن .. وبعد مضي أكثر من70 سنة من ذلك الخطاب ، يكاد يجني اليهود اليوم ثمار صبرهم ، وتمسكهم ببنود التوراة ، وفرط الاخرون بما عندهم من وعود القرآن لهم بالتمكين وفي الارض إذا صبروا وصدقوا مع الله ..
وكانت النتيجة أن أصبحوا تحت رحمة شرذمة قليلة من اليهود المبغوضين في العالم ، والمطرودين من شتى صقاع الأرض، شرقها وغربها ، إلى أرض فلسطين .
كتاب ( عبرة فلسطين ) من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، يقع في 95 صفحة من الحجم الوسط ، يناقش بداية التفريط بالقضية الفلسطينية ، وانفراط عقد العرب حول قضيتهم وتشتتهم .
أمثال هذه الانتقاءات التوثيقية من الكتب ، تؤكد ( عبرة ) حقيقة لا يمكن تجاهلها ، أن المنتصر في نهاية المطاف ، هو الاكثر تمسكا بمبادئه ومعتقداته والصبر عليها ، وإن كانت باطلة ، فيما يتساقط الضعفاء حولهم ، وإن كانت دعواهم حقًاً ، لجريهم خلف سراب وعود الآخرين بمشاريع الرخاء والأمان ، ظناً بأنها ماء .
وبذاك ..فقد صدق بن غوريون ما وعده إتباعه في مؤتمر هيأة الأمم المتحدة عام 1948 ..!!
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا )
حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر
حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام
مجلة ( تراثنا ) الورقية
الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق
لا تتوفر تراثنا حاليا في الاسواق وإنما عن طريق الاشتراك ..
التعقيبات والمساهمات ضمن الايميل الالكتروني ادناه
هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +