حرف وصناعات تقليدية كويتية قديمة
تراثنا – التحرير :
تمتاز الصناعات الحرفية في الكويت والجزيرة العربية بخصوصيتها وبساطة زخارفها ونقوشها ، مقارنة بمثيلاتها في البلدان العربية والإسلامية .
ولا يخفى دور الجاليات التي وفدت إلى الكويت وبلدان المنطقة ،واسهاماتها المؤثرة في تطوير الصناعات المتعارف عليه من فنون في المنطقة .
إضافة إلى ان أهل الكويت والخليج تأثروا في أسفارهم بفنون الصناعات الحرفية في بلاد الهند وشرق أسية وزنجبار وغيرها ممن تميزوا بالحرفية العالية الأكثر تعقيداً مما هو سائد في بلادنا الصحراوية .
يأتي كتاب (صناعة الأبواب والدرايش في التراث الكويتي) لمعده الباحث صالح محمد المذن ،ليميط جانب من اللثام عن كثير من خفايا تلك الفنون الجميلة وأصولها وأسرار صنعتها .
يصف الباحث المذن في مقدمة الكتاب بأنه يأتي مكملا لكتاب (الأبواب الخشبية المنقوشة في الكويت والخليج العربي) للباحثين جيهان السيد رجب وطارق السيد رجب .
وعن الإضافات التي تميز بها الكتاب عن سابقه ، يقول : ” درسنا فيه جانب الصناعة من موضوع الأبواب والشبابيك في الكويت ، وتناولنا فيه أعمال التجارة المتعلقة بها ، موادها وأدواتها ومصادر الأخشاب ، وأصنافها المعتمدة في تلك الصناعة “.
ويضيف : ثم بينا أنواع الأبواب وأسماء مكوناتها ، مع نماذج مصورة لكل نوع منها ، وانتقلنا بعد ذلك للحديث عن أنواع الدرايش أو الشبابيك ومتعلقاتها .
ويعرب المذن عن أمله في أن يسهم الكتاب بسد فجوة في مجال التراث المعماري في دولة الكويت .
عناوين الكتاب
الجدير بالذكر أن أبواب الأصدارالرئيسية ، انقسمت إلى ثلاث محاور ، تفرعت إلى عناوين فرعية ، و هي :
أولا : حرفة النجارة : موادها وأدواتها وأنواع الأخشاب ومصادرها .
ثانيا : الأبواب : أنواعها وأسماء مكوناتها .
ثالثا : الدرايش : أنواعها ، وتعريف بالمصطلحات ، والملاحق .
وقد تميز الكتاب بالصور التوضيحية لنماذج من الشبابيك والأبواب ، مبيناً ذتنوع زخارفها ونقوشها ومادتها الخشبية ، مما يسهم في اعطاء فكرة عن هذا الفن الجميل وتنوعه .
كاتب وكتاب
(صناعة الأبواب والدرايش في التراث في التراث الكويتي)، للمعد الباحث صالح محمد المذن ، الطبعة الأولى عام 2021 ، صادر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية ، يقع في 77 صفحة من الحجم الوسط ، نسخة مهداة إلى مركز المخطوطات والتراث والوثائق.