الحلقة (15)
مفردات كويتية خليجية واستعمالها في اللهجة واللغة
تراثنا _ التحرير :
تزخر اللهجة الكويتية والخليجية بمفردات قد تُشكل على السامعين من غير أهلها ، رغم أنها عربية صرفة .. وعبر انتقاءات لبعض المفردات المحلية من كتاب (لهجتنا والقرآن الكريم*) لمؤلفه الداعية الشيخ عبدالله الخضري سوف نسهم بإجلاء غموض بعض تلك المفردات .
في هذه الحلقة (15) يستقصى الباحث الخضري – يرحمه الله – مفردات دارجة في اللهجة الكويتية واستخدامهما في القرآن الكريم واللغة العربية *.
لفح
–لفحني الهوا : (فعل)
يقول الله تعالى: ﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾ المؤمنون –101
قلت (الخضري) : ومن العجيب أن الكويتيين لا يقولون لفحني النار أو الريح الساخنة ، بل أكثر ما يستعملون التعبير في الهواء البارد ، وكأن الكويتيين قد تعودوا على الرياح الحارة وصاروا أكثر ما يتأذون من الريح الباردة (1) .
لظو
–لظوة : (إسم)
يقول الله تعالى : (كَلا إِنَّهَا لَظَى) المعارج – (15)
قلت : واللظوة عند الكويتيين ، هي حرارة الجوف التي تطفأ بشرب الماء البارد ، إذ يقولون ” فلان فيه لظوة ” ، وواضح ان اللظوة مأخوذة من اللظى (2).
لغو
-لَغْوَه (إسم)
يقول الله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) المؤمنون – (3)
اي كل عن كل ما لا يجمل في الشرع من قول وفعل (3)
قلت : وفي اللهجة نقول : (عن اللغوه) أي دع عنك كثرة الكلام ، فلان لّغْوي أي كثير الكلام .
وقال الشاعر : (وافر)
فلا لغو ولا تأثيم فيها
وما فاهو به أبداً مقيم
ملجأ
-ملجأ : (إسم )
يقول الله تعالى :(لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ التوبة) – (57)
ملجأ : مأمناً وحصناً يحفظهم .
قلت : وقد حرف المعنى في اللهجة فقصد بالملجأ دار المجانين على وجه الخصوص .
ومما ينسب لخويلة ( كامل) :
يا خير معتمد وأمنع ملجأٍ
وأعز منتقم وأدرك طالب (4)
طالع الحلقة 14 :
مفردتا حصير وحطب في اللهجة الكويتية وفي القرآن
هامش :
* (لهجتنا والقران الكريم) ص: 358-362
1– ألفاظ اللهجة 120 .
2- من كلام اهل الدبرة ص 490.
3-الوجيز .
4-أمالي القالي
كاتب وكتاب
كتاب (لهجتنا والقرآن الكريم ) ، تأليف الشيخ الداعية عبدالله أحمد الخضري – يرحمه الله – يقع في 454 صفحة من الحجم الوسط ، من مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ( وقف مكتبة الشيخ الخضري المهداة من ورثته للمركز ) نسأل الله أن ينفعه بها .
تواصل مع تراثنا