الحلقة (2)
تراثنا – التحرير :
بين لطائف ما قد قيل وقال، في القديم والجديد، مما تناقلته الأثار والأخبار ، من النوادر والمواعط والمعلومات القيمة ، اقتطفت تراثنا للباحثين والمتابعين ، مما سبق نشره على موقعها، السطور المقتبسة التالية :
احتفالات في مدح (ابن حجر)
نقلت مجلة المقتبس القاهرية في المجلد الثاني الصادر عام ( 1907م) ، ما أقيم من احتفالات حاشدة حضرها العلماء في القاهرة تكريماً لأبن حجر العسقلاني ، وجاء فيه :” ..أذكر ماجري من عام ( 842 هجرية /ت1438 م ) لماختم الحافظ ابن حجر كتابه ” فتح الباري شرح صحيح البخاري” ..حضره من العلماء..ثمانون بل نيفوا على ذلك ..ونظم من أدبائهم ومشاهيرهم في التنويه بهذا المشروع قصائد عدة..”
_(التفاصيل)
الملحدين وتقديس جهالات الفلاسفة
استغرب الباحث في الشأن الإلحادي د .طلعت هيثم تعظيم الملحدين لفلاسفة اليونان ، في الوقت الذي يرجعون كل معلومة غير مسبوقة نوه إليها القرآن إلى أنها مسبوقة من علماء اليونان والصين وغيرهم !!
وأشار إلى أحدى سفاهات كبار الفلاسفة مثل ارسطو وجيلين ، إذ ذكروا أن الجنين الذكر يكون عن يمين الرحم ،والأنثي في الشمال ، وكانوا يتخيلون أن الذكر يأتي من الخصية اليمني ، والأثنى من اليسرى ! مشيرا إلى أن هذه المقولة استمرت حتى الثورة الفرنسية وهو ما نقضها وفندها القرآن بما يتطابق مع توصل إليه العلم الحديث أخيراً.
(التفاصيل)
بانت سعاد غير صحيحة السند !!
نفي د . محمد بن إبراهيم الشيباني (*) صحة ما روي عن قصيدة (بانت سعاد) وقال عنها : تناقلها الرواة والشعراء والمؤرخون ، وقلما تجد كتاباً في القديم في علوم العربية وغيرها لم يذكر هذه القصيدة ، إما تبركاً وإما لقوتها وقوة معانيها .
ومخطوطات هذه القصيدة لا تُعد ولا تُحصى في العالم من كثرتها ، واهتمام النساخ والوراقين والخطاطين بتوزيعها وكتابتها بأنواعه الخطوط العربية وأجملها ، بجانب النقوش والزخارف التي تحيط بهذه المخطوطات ، من أولها إلى آخرها ، مع تجليدها التجليد الفاخر ، وبعضها تصل قيمتها إلى عشرات الآلاف من الدنانير ، إن لم نقل مئاتها ، وتوجد في مركز المخطوطات والتراث والوثائق نسخ مخطوطة أصلية جميلة من هذه المخطوطة .
ولكن مع شهرة هذه القصيدة وتناقلها على مر القرون فإنها غير صحيحة السند ، فإسناد روايتها منقطع ، قد أجمع عليها كتاب السير والتاريخ والحديث !
(التفاصيل)
حكاية لؤلوة علي الدوب
يروي المؤرخ سيف الشملان- يرحمه الله : حادثة عثور علي عبدالله الدوب على دانة ( لؤلؤة نادرة) على شاطيء البحر ، فيقول :كان الوقت شتاء ، والبحر جزر ، في يوم من أيام سنة 1934م ، فنزل علي الدوب إلى البحر أمام القنصلية البريطانية يتجنى ويبحث عن المحار.
وأخذ يسير ، فعثر على ست محارات ، وعندما وصل إمام نقعة (مرسى) الشملان ، ويريد أن يخرج مكتفياً بالمحارات الست ، إذ عثرت رجله بحجر صغير عليه محارة واحدة ، فأخذها مع الحجر ، ثم خرج إلى الساحل قاصداً بيته ، فالتقي بأحمد العميري ، وقال له : تبيع المحارة اللاصقة بحجر بروبية ؟ قال : لا ، لا أبيعها ، عمي في البيت يعطيني روبية.
وبينما كان علي الدوب ” يرحمه الله ” يمرح ويلعب على ساحل البحر مع أصحابه ، إذ أقبل إليه جماعة وهم يستبشرون فرحون ، وقالوا : تعال إلى البيت ، عمك وجد حصباة (لؤلؤة كريمة) في المحار .
(التفاصيل)
مصطلحات الغوص
من المصطلحات المتداولة عن البحارة والغواصين :
سركال : الرجال المحيطون بالنوخذة ، وهو مأخوذ من الدائرة بالانكليزية لأنهم يحيطون به على شكل دائرة فسموا سركالية .
سانه : المياه القوية المد .
تبة : بمعني غوص – النزول تحت الماء .
المثلوثة : أول أيام الغوص ، وتعني الغوص ست مرات والراحة اثنتي عشرة مرة .
خانجية الغوص : إذا اشتد الحر حيث يغوص الفرد ثماني عشرة مرة ويرتاح ست تبات .
اذكر الله : إذا بلغ تسعاً .
القحمة : إذا انتهى الغيص وهي العاشرة اي كل عشرة غوصات في قاع البحر .
الياملوه : مكان خاص للنوخذ ه في السفينة .
العماري : حبال .
زيله : صحيفة من الحديد لنقل الماء .
(التفاصيل)
ازدهار السفن الكويتية
تذكر المصادر والأبحاث أنه في عام 1170 هجري ( 1756 م ) كان أهل الكويت يملكون 300 سفينة ، يستخدمونها في التجارة البحرية وصيد السمك والغوص على اللؤلؤ..
وفي عام 1179 هجري ( 1765 م ) وصل العدد إلى 800 سفينة وهي قفزة هائلة في غضون نحو 10 سنوات تعكس حالة الطفرة الإقتصادية والنشاط الكبير الذي حظيت به الكويت في تلك الفترة الزمنية ..
(التفاصيل)
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ورئيس مجلة تراثنا .
يتبع لاحقا ..
تواصل مع تراثنا