الحلقة الأولى
استراحة تراثية
تراثنا – التحرير :
أثناء قراءاته المتعددة ، وقعت شباك د . محمد بن إبراهيم الشيباني * على صيد وافر من فنون الأدب والثقافة والتاريخ والدين وسواها نشرت مجلة تراثنا مقتطفات منها في زاوية “استراحة” في عددها رقم “90” :
الحجاج يرجو المغفرة
قال الحجاج عند موته ” اللهم اغفر لي فإنهم يقولون أنك لا تغفر لي” ، ولما حكي ذلك للحسن البصري قال : أوقالها ؟ فقيل : نعم . فقال : عسى .
وقال كما ذكر بن خلكان :
يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا
إيمانهم إنني من ساكني النار
أيحلفون على عمياء ويحهم
ما ظنهم بعظيم العفو غفار
(المقتطف : 50 /536)
أسر نجدية في الشام
يقول الشيخ علي الطنطاوي – يرحمه الله – في ذكرياته : وعندنا في الشام مجموعة أسر نجدية كان أهلها غالباً أدلاء “جمع دليل ” في طريق الحج ، يدعوهم الناس ” العقيل ” ، منهم آل روَّوف ، وآل بسام ، وآل شبل .
اللورد كرومر
يقول ” أن على من يريد أن يسود العالم ، فلا بد أن يسود الشرق ، ومن يريد أن يسود الشرق ، فلا بد أن يسود الشرق الأوسط ، ومن يرد أن يسود الشرق الأوسط ، فلا بد أن يستولي على مصر ، ولهذا فإن مصر مركز رئيس من مراكز العالم ” .
هولاكو يستفتي علماء بغداد !
جمع هولاكو علماء بغداد في سنة (656 هجري – 1258م) واستفناهم في المسلم الظالم والكافر العادل ، أيهما أفضل ؟ فتوقوا عن الإفتاء ، فأجابه علي بن طاووس بتفضيل الكافر العادل على المسلم الجائر .
” الملتقطات : للقناعي من الفخر الرازي “
أصل السبحة (المسباح)
أبانت الباحثة بلاكمان في مجلة المقتطف عام ” 1338 هجري – 1919م ” : أن استعمال المسابح في العبادة قديم عند البوذيين ، وأصلها الخيوط التي كانت تقعد فيها عقد المعد ، ويقال إن المسابح دخلت أوروبية مع الصليبيين ، ولكن ثبت الأن أن زوجة الكونت لوفريك ، التي توفيت عام 463 هجرية – 1070م ” كان عندها عقد ، خرزه جواهر ، كانت تستعمله في صلواتها كما تستعمل المسابح اليوم من بعض المصلين .
ويعلق د .الشيباني : وأظن أن حقيقة السبحة قد بانت ، وأن استعمال بعض المصلين لها في عد التسبيح ليس من الدين ،وأن السنة تنهي عنها لأنها دخيلة ، كما ورد في احاديث عدة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم : العد والعقد باليد ” . و لا اقصد هنا اللهو بها واقتنائها ، على أن بعضها ثمنها واسعارها مرتفعة ، أي الاستثمار من خلالها ، حيث أن هناك من يطلبها و لاسيما أنواعها المشهورة في العالم .
الدول والملوك
يقول أبو العلاء المعري : لو دامت الدولات كانوا كغيرهم رعايا لكن ما لهن دوام .. ومثل هذا القول الحكمة المكتوبة على باب قصر السيف العامر القديم بالكويت ” قصر الحكم ” ، من أيام حكم الشيخ سالم المبارك الصباح ” يرحمه الله ” لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك” .
*رئيس مركز المخطوطات والتراث والوثائق ومجلة تراثنا
طالع الحلقة الثانية :
مقتطفات تراثية منتقاة من أنحاء العالم
نقلا عن تراثنا – العدد 90
تواصل مع تراثنا