عشقت الكتاب من الصغر، استمتعت به في مكتبة الأسرة ثم في المدرسة وكان (المنهل الصافي من أدب الرصافي) أول كتاب اقتنيته وأنا في الصف الخامس الابتدائي، ولقد وثقت تاريخ الاقتناء في ٦ من مايو ١٩٥٠م وكنت يومئذ في نحو العاشرة.
ظل الكتاب يلازمني حتى انتقالي مع الأسرة إلى بغداد، ثم انخراطي في سلك الوظيفة، عندها وبالتحديد سنة ١٩٦٢م أنشأت مكتبتي الخاصة التي نمت وازدهرت بمرور الأيام بفضل الله بعد أن أنفقت عليها الكثير من مواردي المتواضعة إضافة إلى هدايا الأصدقاء وبعض المؤسسات العامة.
لكن الخزانة تبعثرت بعد سفري إلى الخارج (١٩٧٢م) ثم هجرتي إلى فرنسة التي تمتد منذ ١٩٧٩م ولحد اليوم.
خزانتي لها جناحان عراقي وفرنسي يبلغ مجموع ما تحتجنانه نحو خمسة وعشرين ألف كتاب ومطبوع هذا عدا إهدائي مجموعات لبعض المؤسسات بينها نحو ثلاثة آلاف كتاب ومطبوع قدمتها لمكتبة جامعة واسط اعترافاً بفضل مسقط رأسي عليّ – وها أنا أقدم في هذا المقال باقة من نوادر ما تشتمل عليه، فيه التعريـف بنحو ستمئـــة وثلاثـــين كتابـــاً ومطبوعــاً، لعل في ذلك بعض الفائدة للقراء الكرام. والحمدا لله أولاً وآخرا.
عدد64 “ديسمبر- يناير