٥٤ لوحة للبداح والرئيس في «الخط العربي والتشكيلات الحروفية»
افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش معرض «الخط العربي والتشكيلات الحروفية»، الذي يضم 54 لوحة، للفنانين علي البداح وفاضل الرئيس في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين.
وأبرزت الأعمال الإبداعية، التي قدمها البداح والرئيس المكانة الرفيعة التي يحتلها فن الخط العربي في ثقافتنا التراثية الفنية.
وبعد جولته أكد د. الدويش أهمية المعرض من خلال مشاركة فنانين معنيين بالخط العربي، والذي تضمن لوحات أخذت طابع الثقافة الإسلامية.
واضاف ان هذا المعرض يثبت الاهتمام باللغة العربية الأصيلة. وعن الورشة المصاحبة للمعرض بمشاركة مجموعة من الفنانين أفاد د. الدويش بأن الهدف منها صقل المواهب وتبادل الخبرات.
أما عن أنشطة المجلس فقال: «هناك رزنامة سنوية معني بها المجلس الوطني، وهي أنشطة معتمدة تؤكد تجاوبنا مع المجتمع الثقافي والفني، من خلال هذه الفعاليات، وكذلك تجاوبنا مع الجمهور المتذوق»، لافتا الى أنه ستقام مسرحيات معتمدة، تقوم بها مراقبة عروض المسرحية.
أنشطة ومهرجانات
وأكد د. الدويش أن هناك مهرجانين مهمين، الطفل والناشئة وصيفي ثقافي، الذي يشتمل على برامج زاخرة بالفعاليات، وبعد ذلك ليالي مسرحية كوميدية في سبتمبر، ومعرض الكتاب الدولي في نوفمبر، وغيرها من الأنشطة والمهرجانات.
وعن الحضور الخارجي والتبادل الثقافي قال: «مشروع التبادل الثقافي، وهو من المشاريع المعتمدة، يؤكد حرصنا على العمل بمستويات مختلفة سواء على المستوى المحلي أو مع منظومة مجلس التعاون الخليجي، ومع الجامعة العربية، وكذلك على مستوى دولي مع اليونسكو».
وأردف: «نحن معنيون في المجلس الوطني بترجمة الاتفاقيات الثقافية إلى أنشطة وفعاليات ومهرجانات، ونؤكد كذلك ايماننا بالقوى الناعمة الثقافة وموازاتها للدبلوماسية، والكويت حريصة على هذا البعد».
وأكد حقيقة هذا المنظور الاستراتيجي للكويت من خلال التبادل الثقافي فوز الكويت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، وبالتالي هذه القوى الناعمة التي أكدتها الكويت في استراتيجيتها القديمة بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتفاعل الحكومة بترجمة استراتيجية الأمير، والحمد لله الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016، وعاصمة للشباب العربي عام 2017».
تقنيات معاصرة
من جهته، قال البداح: «أنا لست خطاطا بالطريقة الكلاسيكية، فأنا لا اعتدي على الخطوط وأكتبها بقواعدها، لكن أحاول أن أعطي رؤيتي الشخصية وبصمتي، من خلال استخدام تقنيات معاصرة».
وأضاف: «أنا مؤمن بأنه يجب أن تكون لوحة خطية معاصرة على غرار الفن التشكيلي، فالخط العربي طوال الحضارة الإسلامية متطور، وأنا كخطاط لدي رؤية باللون والتكوين حتى في النهاية أعطي بصمتي الخاصة من خلال تنوعي باستخدام الخطوط ومنها الثلث، وجيلي ديواني، وكوفيات مختلفة».
وشدد على أن «النص يحكم عليك نوع الخط، فمثلا الأشعار تحب الإنجابية فتكتب في الديواني، بينما القرآن يكتب على ديواني والإجازة، أما الحكم فتكتب بخط مغربي بسيط»، مشيرا الى أن الحرف لديه قيمة جمالية عالية بحد ذاته، وأنا أضع رؤيتي لتفاعلي مع النص».
وأضاف أنه يشارك بـ 39 لوحة، عرض فيها تجربة 15 عاما في هذا المجال، مشيرا إلى أنه يحضر لتجربة جديدة في هذا المجال.
أما فاضل الرئيس فشارك بـ15 لوحة في المعرض رسمها بالخط السنبلي بحرفية تامة باستخدام الألوان الإكريلك على الكانفس، وكانت مختارات من حروفيات جاذبة.
وأوضح الرئيس أن «الخط العربي يعد من أبرز فنوننا الجميلة التي تميزت بها ثقافتنا العربية والإسلامية على مر العصور»، مضيفا إلى أن فن الخط له منظومته المتناسقة من القواعد والأصول، لكن يتميز بنفس الوقت ببنيته التشكيلية التي تتسم بأنها بنية متحركة.>