الحلقة ( الرابعة)
انتقاءات نادرة من مكتبة تراثنا
تراثنا – التحرير :
تستكمل تراثنا نشر مقتطفات من كتاب (رحلة إلى الحبشة) من تأليف صادق باشا المؤيد العظم ، المندوب العثماني السابق ( طُبع عام 1908م) من نوادر مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق .
في الحلقة الرابعة ، نواصل ذكر بقية الصحابة ذوي الأصول الحبشية الذين تشرفوا بصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام ، مع نبذة يذكرها الكاتب عنهم في كتابه ، إثر رحلة قام بها إلى الحبشة بأمر سلطاني لتسليم رسالة إلى منلك الثاني سلطان الحبشة وزوجته الأمبراطورة تايتو .
نبعة الحبشية
هي أمة أم هانىء أحدى زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام ، وبنت أبي طالب ، و قد كانت في خدمة النبي عليه الصلاة والسلام
أسماء بعض التابعين والتابعيات من الأحباش
عبدالله الحبشي
هو ابن النجاشي أصمحه المعاصر للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ولد في الحبشة ،وسماه جعفر باسم ابنه عبدالله الحديث الولادة ،وقد أرضعته زوجة جعفر المومأ اليه ، ولما شب عبدالله بن جعفر وعبدالله النجاشي أحبا بضعهما ،و كانت المودة بينهما متبادلة .
حميس الحبشي
ذكره بعض المؤرخين في عداد الصحابة الكرام ، والبعض ذكره في عداد التابعين .
الفقيه عطاء بن رباح الحبشي
وهو مولى أبي مسرة الفهري ، وكان من أجلة الفقهاء والزهاد ، وقد روى عنه أحاديث كثيرة ، وكان مفتي مكة المشرفة في زمانه ، وقد أثنى الأمام أبو حنيفة والحسن البصري والأمام ابن مالك عليه ، وكان سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي يحضر حلقة درسه هو وابنه الذي كان من جملة تلاميذه ، وتوفي في مكة سنة 14 هو في التسعين من عمره قضاها بنشر العلم والتعليم .
أبرهة الحبشية
وهي أمة أصمحة النجاشي ، وقد كانت واسطة للمخابرة بين النجاشي المشار له وبين حبيبة أم المؤمنين ، ولما تم عقد نكاح حبيبة على النبي عليه الصلاة والسلام أهدتها أم حبيبة هدايا فاخر ، فلم تقبلها .
أسماء صحابة ولدوا في الحبشة
أسامة بن زيد
أشهر شعراء العرب ،ومن أحفاد أمرؤ القيس المشهور ، والدته بركة أم أيمن مربية النبي عليه الصلاة والسلام ، وتوجد أحاديث كثيرة تدل على عظم محبة النبي لأسامة ، وقد ولاه قيادة الجيش الذي سيره إلى الشام ، وكان وقتئذ عمر أسامة ثماني عشرة ، وقد سقط أسامة يوماً فجرح وجهه ، وقام النبي عليه الصلاة والسلام بمعالجته حتى شفي ، كما أنه أردفه مرة وراءه على الفرس التي كان راكباً عليها .
ولم يحضر أسامة حروب علي رضي الله عنه ، لأنه كان حمل مرة على أحد المشركين ، فلما رأي المشرك ذلك نطق بالشهادتين ، ومع ذلك ضربه أسامة ضربة قضت عليه ، فوبخه النبي صلى الله عليه وسلم على فعله هذا .
وقد روى أبو عثمان الهندي وعبدالله بن عبدالله وكثير من المحدثين أحاديث كثيرة بالإسناد إلى أسامة ، وقد مات سنة 54 من الهجرة في محل يسمى الجرف قرب المدينة المنورة ، ودفن فيها .
طالع الحلقة الثالثة :
أسماء صحابة وصحابيات من الأحباش
أيمن بن عبيد بن عمرو
ابن بركة الحبشية السابق ذكرها ، وهو أخو اسامة من والدته ، وكان موكلاً باحضار ما يلزم لوضوء النبي عليه الصلاة والسلام ، توفي في غزوة حنين .
فيروز الديلمي
ابن أخت أصمحة النجاشي ويكنى بأبي عبدالله وأبي عبدالرحمن ، وهو الذي قتل الأسود العنسي ، الذي ادعي النبوة في اليمن ، وقد مات في خلافه عثمان بن عثمان رضي الله عنه .
كاتب وكتاب
كتاب (رحلة إلى الحبشة) تأليف : تأليف صادق باشا العظم المندوب العثماني السابق فريق أول بالجيش العثماني ، تعريب رفيق بك العظم وحقي بك العظم ، يقع في (335) صفحة من الحجم الكبير ، طبعة سنة (1326 هجري – 1908 م) ، مقتنيات مركز المخطوطات والتراث والوثائق (الكويت) .
يتبع لاحقا ..