الاركان الخمسة في الاسلام …تواصل تراثنا في “الحلقة54 ” استعراض كتيب “معارف إسلامية ” لمؤلفه أبو الوفاء محمد درويش ، حيث تناول أساسيات مفاهيم إسلامية هي من المعلوم بالضرورة من الدين ، مما لا ينبغي أن تغيب عن المسلم ليصح به عمله والقبول عند ربه تعالى( الحلقات كاملة ) .
-
الله ليس كمثله شيء ولا يتمثل في صورة مما خلق ، وليس لنا أن نتفكر فيه .
-
محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بٌعث للخلق كافة و شريعته نسخت كل الشرائع والزم بها جميعاً إلى آخر الدهر .
-
انقطع الوحي بموته صلى الله عليه وسلم وعيسي والمرسلين لا يملكون لأنفسهم ضراً ولانفعا .
ربنا سبحانه واحد لا شريك له ، وهو خالق كل شيء وربه ومليكه ، له الخلق والأمر ، كاف لعباده ، ليس لهم من دونه من ولي ولا نصير ، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ، ولا مبدل لكلماته ، ليس كمثله شيء ، ولا يتمثل في صورة أحد،
ولا في صورة شيء مما خلق ، وليس لنا أن نتفكر فيه ، إذ لا تدركه عقولنا ، ولا تحيط به أفهامنا ، بل نتفكر في نعمه التي افاضها علينا ، وفي آيات قدرته ورحمته وحكمته التي بثها في الآفاق .وهو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء ، والظاهر الذي ليس فوقه شيء ، والباطن الذي ليس دونه شيء .
ومن الاركان الخمسة في الاسلام أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم رسول الله إلى الناس كافة ، أسودهم وأبيضهم ، وعربهم وعجمهم ، وقد نسخ الله بشريعته كل شريعة ، وألزم أهل الأرض جميعاً إلى آخر الدهراتباع ملته ” وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ” (85)آل عمران.وهو خاتم النبيين ، لا نبي معه وبعده ، وقد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم نزول الوحي ، فلا يوحي إلى أحد بعده .
وكذلك من الاركان الخمسة في الاسلام أن محمد وعيسى وموسى وجميع المرسلين عليهم الصلاة والسلام هم عباد الله ، وخلق من خلقه تعالى ، وبشر كسائر البشر ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ، ولايعلمون من الغيب إلا ما علمهم الله بطريق الوحي ، ومعجزاتهم من صنع الله ، وعيسى عليه السلام عبدالله ورسوله ، ولكن توفاه الله ورفعه إليه ، وطهره من الذين كفروا ، ولم يقل للناس : “اتخذوني وأمي ألهين من دون الله ، ولكن قال لهم ما أمره الله تعالى به : ” مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ “(117) المائدة .
حلقات سابقة هنا
تابعنا هنا
اشترك في ايميل خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا
اعداد مجلة تراثنا هنا
اصدارات مركز “المخطوطات ” هنا
•ما تنشره الروابط الخارجية لا تمثل بالضرورة رأي تراثنا