• Post published:05/11/2019

الحلقة 20

جهود تدوين الحديث النبوي وعلومه 

 

اليمن السعيد وبواباته والتاريخ بأسره يقف خلفها
اليمن السعيد وبواباته والتاريخ بأسره يقف خلفها

 

تراثنا – التحرير :

 

في القرن الثالث عشر هجري تواصلت جهود علماء أهل الحديث في السير على نهج من سبقهم في القرون السابقة في الذب عن السُنة النبوية وصونها .

 

وفي الحلقة (20) تستكمل تراثنا الإلكترونية استعراض كتابتدوين الحديث النبوي في أربعة عشر قرناً ”من إصدارات مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، حيث تعني في هذه الحلقة بجهود ومؤلفات أعلام علماء بلاد المغرب وغيره ( الحلقات كاملة ) .

 

العالم عبدالرحمن المعلمي
العالم عبدالرحمن المعلمي

 

  • الشيخ الصديقي : وجدت المعلمي طاهر الأخلاق حس الروية والملكة في العلوم ..واجزته برواية الأحاديث عني .

  • عٌين أميناً لمكتبة الحرم المكي واستمر في تصحيح الكتب وتحقيقها واصبح موضع الثناء روادها .

  • آخر ما كان يقوم بتحقيقه كتابا «الإكمال» لابن ماكولا و«الأنساب» للسمعاني، وصل إلى خمسة أجزاء.

  • أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام حيث كان يقيم وتوفى في سريره “يرحمه الله”.

 

من مؤلفات العلامة العتمي يرحمه الله
من مؤلفات العلامة العتمي يرحمه الله

 

كما تصدى الأوائل لحفظ السنة النبوية وصانوها من انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وعبث العابثين من الملل والنحل المختلقة والقصاص والوعاظ المرتزقة وأهل الوضع .. تصدى لها كذلك عدول سخرهم الله واستعملهم بطاعته في خدمة سنة نبيه وحفظها ولم يتركوا لعالم حاقد أو جاهل منتحل للعلم على غير حقيقة أن يخوضوا بما ليس لهم.

 

عبدالرحمن العتمي اليمني

فها نحن نرى فلول العلماء بقية سلف الأمة في هذا العصر، يتواصون بخدمة السنة والذب عنها ونشرها وتدريسها، على رأسها علم من الأعلام الكبار وهو عبدالرحمن بن يحيى بن علي المعلمي العتمي اليمني (١٣١٣-١٣٨٦ هـ) الذي نشأ في بيئة علم ودين وصلاح، درس على مشايخ كثيرين في اليمن ورحل لهم في ديارهم، فمن بلدته قرية المحاقرة إلى الظعن إلى الحجرية وسافر إلى الهند، وله إجازة من صدر شعبة الدينيات وشيخ الحديث في كليه الجامعة العثمانية بـ(حيدر آباد الركن) الشيخ عبد القدير الصديقي القادري، قال فيها: بعد البسملة والحمد لله والصلاة على النبي الأعظم صلوات الله عليه: “إن الأخ الفاضل والعالم العامل الشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني قرأ علي ابتداء، (صحيح البخاري) و(صحيح مسلم) واستجازني ما رويته من أساتذتي، ووجدته طاهر الأخلاق طيب الأعراق، حسن الروية جيد الملكة في العلوم الدينية، ثقة عدلاً، أهلاً للرواية بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، فأجزته برواية (صحيح البخاري) و(صحيح مسلم) و(جامع الترمذي) و(سنن أبي داود) و(ابن ماجة) و(النسائي) و(الموطأ) لمالك رضي الله عنهم. حرر بتاريخ ١٣ من ذي القعدة سنة ١٣٤٦هـ” .

ثناء العلماء عليه

عين بعد ذلك مصححاً لكتب الحديث وما يتعلق بها وغيرها من الكتب في الأدب والتاريخ في دائرة المعارف العثمانية. وبقي بها مدة ثم سافر منها إلى مكة المكرمة في عام ١٣٧١هـ وفي عام ١٣٧٢هـ عين أميناً لمكتبة الحرم المكي الشريف حيث بقي بها يعمل بكل جد وإخلاص في خدمة رواد المكتبة من المدرسين وطلاب العلم حتى أصبح موضع الثناء العاطر من جميع رواد المكتبة على جميع طبقاتهم بالإضافة إلى استمراره في تصحيح الكتب وتحقيقها لتطبع في دائرة المعارف العثمانية بالهند، حتى وافاه الأجل المحتوم صبيحة يوم الخميس ٦ من صفر ١٣٨٦ هـ بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم وتوفي في سريره رحمه الله.

 

 

 

من مؤلفاته المطبوعة :

 

1- طليعة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل.

2- رسالة في مقام إبراهيم وهل يجوز تأخيره.

3- الأنوار الكاشفة بما في كتاب «أضواء على السنة» من الزلل والتضليل والمجازفة.

4- محاضرة في كتب الرجال وأهميتها ألقيت في حفل ذكرى افتتاح دائرة المعارف بالهند عام ١٣٥٦هـ.

5- التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، في مجلدين.

6- إغاثة العلماء من طعن صاحب الوراثة في الإسلام (مخطوط). ورسائل أخرى في مسائل متفرقة، وديوان شعر، وآخر ما قال في الشعر القصيدة التي رثى بها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والتي نشرت في مجلة المنهل العدد (53) من السنة الرابعة عشرة.

7- وله كتاب «العبادة» و«أحكام الكذب» .

 

 

 

 

 

أما الكتب التي قام بتحقيقها وتصحيحها والتعليق عليها فهي :

 

1 – التاريخ الكبير للبخاري إلا الجزء الثالث .

2- وخطأ الإمام الكبير للبخاري لابن أبي حاتم الرازي.

3- وتذكرة الحفاظ للذهبي.

4- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي .

5- كتاب «موضح أوهام الجمع والتفريق» للخطيب البغدادي.

6- المعاني الكبير في أبيات المعاني لابن قتيبة.

7- الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني.

8- وآخر ما كان يقوم بتحقيقه كتابا «الإكمال» لابن ماكولا و«الأنساب» للسمعاني، وصل إلى خمسة أجزاء، تم طبعها وشرع في السادس من كل منهما حيث وافاه الأجل المحتوم .

 

هذا بالإضافة إلى اشتراكه في تحقيق وتصحيح عدد من أمهات كتب الحديث والرجال وغيرها مع زملائه في دائرة المعارف العثمانية بـ(حيدر آبار الدكن) بالهند.

 

 

تواصل مع تراثنا

 

اترك تعليقاً