تراثنا – التحرير :معارف اسلامية …تواصل تراثنا في “الحلقة السادسة ” استعراض كتيب “معارف إسلامية ” لمؤلفه أبو الوفاء محمد درويش ، حيث تناول أساسيات مفاهيم إسلامية هي من المعلوم بالضرورة من الدين ، مما لا ينبغي أن تغيب عن المسلم ليصح به عمله والقبول عند ربه تعالى ( الحلقات كاملة ) .
• اولياء الله لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعا ولا ضراً ولا يعلمون الغيب ولا يتصرفون في ملك الله
• لا أسرار خفيه في الدين.. والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ ما أنزل إليه من ربه ولم يختص بأحد بشيء .
• القران كلام الله و وحيه ومن زعم أنه كلام البشر أو أنكر منه حرفاً واحداً كفر.
الأولياء هم المؤمنون الأتقياء ، والولاية لله واجبة على المكلفين عليهم أن ينالوها بإيمانهم وتقواهم ، فمن لم يؤمن كان كافراً ، ومن آمن ولم يتق كان فاسقاً ومن آمن و اتقى فهو الولي ، وهو المؤمن حقاً ، ولا يملك الأولياءلأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً ، ولا يعلمون الغيب ، ولا يتصرفون في ملك الله ، ولا يملكون تولية ولا عزلاً ولا شيئاً مما يزعمه كثير من الجاهلين .
وابتغاء الوسيلة إلى الله : يكون بطاعته ، واتباع أوامره ، و اجتناب نواهيه ، و ما تقرب العبد إلى ربه بشيء أحب إلى الله مما افترضه .
ولايكون القسم والحلف إلا بالله ، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليسكت ، كما علمنا معلم الخير محمد صلى الله عليه وسلم .
وأذا دعونا الله تعالى فلا يحل لنا أن نقسم عليه بأحد من خلقه ، فإن شئنا المبالغة في الدعاء فلنقل ” برحمتك ” كما قال سليمان عليه السلام ” وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ” .
ولا يرجع محمد صلى الله عليه وسلم ولا احد من صحابته قبل يوم القيامة ، وإنما يبعثون يوم يجمع الله المؤمنين والكافرين للحساب والجزاء .
وكل من أنكر ما بلغه وصح عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أجمع عليه المؤمنون المتقون ، مما ثبت أنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر .
القرآن
والقرآن .. الذي في المصاحف بأيدي المسلمين ، وفي صدور الحفاظ في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن أول فاتحة الكتاب إلى آخر سورة الناس ، كلام الله عز وجل ووحيه ، نزله على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، من أنكر حرفاً واحداً منه فهو كافر ، ومن زعم أنه من كلام البشر ، فقد كفر واستوجب أن يصلى سقر.
لا سر في الدين
وليس في الدين سر عند أحد من الناس ، بل قد بلًغ الرسول صلى الله عليه وسلم جميع ما أنزل إليه من ربه ، لم يكتم منه حرفاً واحداً ، و لم يختص أحداً من أمته بشيء من الدين لم يُطلع عليه سائر صحابته الكرام ، و ليس هناك علم باطن يخالف الشريعة الظاهرة التي يدين بها المسلمون ، و الاحتجاج بما كان بين موسى والخضر عليهما السلام باطل ، لأن كلاً منهما له شريعة خاصة ، تختلف في فروعها عن شريعة الآخر ، وكان كل منهما يعمل بفروع شريعته الخاصة ، وإن كانا متعاصرين ، فموسى كان يتصرف بأمر ربه ،والخضر كان يتصرف بأمر ربه ،قال تعال حكاية عن الخضر عليه السلام : “وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ” و كان الخضر نبياً يعمل بوحي من الله تعالي ، بدليل قول الله تعالى ” وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ” .
ولم ينزل الله تعالى الوحي على أحد مع محمد صلى الله عليه وسلم ولا من بعده ، فالادعاء بأن هناك علماً باطناً مخالفاً لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم أفك مبين ، وكذب شنيع .
يتبع لاحقاً
حلقات سابقة
*تابعنا هنا * اشترك في ايميل خدمة تلقي الاخبار المجاني هنا * اعداد مجلة تراثنا هنا * اصدارات مركز “المخطوطات هنا * جولة بين فهارس مكتبات المركز هنا * مقتنيات تحف معرض مركز المخطوطات هنا
ما تنشره الروابط الخارجية لا تمثل بالضرورة رأي تراثنا