• Post published:12/08/2018
كتاب دراهم الخوارج الثورية
كتاب دراهم الخوارج الثورية

تراثنا – التحرير : صدر عن مركز المخطوطات والتراث والوثائق رسالة في 82 صفحة بعنوان” دراهم الخوارج الثورية ” اعدها رئيس المركز ورئيس مجلة تراثنا د .محمد الشيباني .

  • شعار “لا حكم إلا لله ” على العملة الخارجية كانت من أهم العوامل التي أدت إلى التحشيد الكبير لجيوش الخوارج .

  • ثورات الخوارج الداخلية عطلت المد الإسلامي وعرضت الدولة الإسلامية للخطر الخارجي .

  • قضى الخليفة” عبدالملك بن مروان “على الحركات الانفصالية المناهضة للخلافة فتمركزت بيده وكان عصر توحيد العالم الاسلامي .

مسكوكات عملة خارجية
مسكوكات عملة خارجية “الخوارج “ .

تناول المؤلف في هذا البحث ” دراهم الخوارج الثورية ” الثورات التي قام بها الخوارج على الحكام والخلفاء والولاة وملابساتها ، وسلط البحث على الدراهم التي صكت في البلدان التي سيطر عليها الخوارج وظهر عليها شعارهم المشهور ” لا حكم إلا لله ” .

ويؤكد علماء النميات أن أول عملة صكت كانت في عهد قطري بن الفجاءة ” وأسمه جعونة ” عام 78 هجرية من رؤساء الأزارقة الخوارج واستمرت طوال مدة قيادته للخوارج وهي ثلاث عشرة سنة ، ما يعطي مؤشرا على قوة وسيطرة هذه الجماعات الثورية الضاغطة على الدولة الاموية ابان حكمها .

أول سك للعملة الخارجية
يشير الباحث إلى أن اول صك لعملتهم كان في عام 96-688 م في مدينة بيشاور حيث نقش على وجه العملة أسم ” لا حكم إلا لله .

وتلا ذلك صك عملات أخرى في مدن مختلفة في الدولة الإسلامية ، ففي عام واحد سكت أربع عملات في مدن هي :
• أردشير خر
• بيشابور
• دار بجرد
• زرنج

وقد كتب على العملات الأربع شعار الخوارج ” لا حكم إلا لله ” .

ونلحظ هنا أن مدن الضرب هي نفسها التي تسك فيها الدولة الإسلامية عملاتها الرسمية .

واستمرت عملتهم إلى عهد قادتهم الضحاك بن قيس الشيباني وكانت مدة قيادته لجيوش الخوارج سنتين “127-128 ” حتى وفاته .

أستغلال دعائي إعلامي
ويمكن القول أن المسكوكات لعبت دوراً إسلامياً منذ ذلك التاريخ ، وقد استغل زعماء الحركات الانفصالية في الدولة الأموية المسكوكات عندما نقشوا عبارات مثل ” عبدالله أمير اورشنكان ” و” القطر أمير أورشنكان” وقد نقش – كما أسلفت – القطري بن الفجاءة زعيم الخوارج شعارهم” لا حكم الا لله “وغيرها من العبارات التي حملتها المسكوكات الساسانية بالخطين العربي والفهلوي .

تعطيل الفتوحات
ويشير المؤلف د . الشيباني : هذه العملة بما تحمله من شعار” لا حكم إلا لله “لا شك في أنها كانت من أهم العوامل التي أدت إلى الانخراط أو التحشيد الكبير لجيوش الخوارج في الدولة الإسلامية مدة ثورتهم وعصيانهم على الخلاقة الإسلامية ، ومع أن هذه الحركات داخلية إلا أنها قد عطلت المد الإسلامي وعرضت الدولة الإسلامية للخطر الخارجي ، الذي كان يتمثل في تهديد الروم وأذنابهم الجراجمة ، وقد أستطاع الخليفة الاموي ” عبدالملك بن مروان ” بفضل من الله ثم بحنكته القضاء على الحركات الانفصالية الداخلية المناهضة للخلافة ، حيث تمركزت بعدها السلطة بيده فكان عصر توحيد العالم الاسلامي .

استقلالية عملة دولة الخلافة
تناول الباحث تعريب العملة في عهد عبدالملك بن مروان واستقلاليتها عن التبعية للعملات الأجنبية مثل الساسانية والبيزنطية بما يمثل استكمال استقلال الخلافة استقلالاً تاما .

اكتشافات جديدة
ويتوسع البحث في ذكر اكتشافات العملات الخارجية التي صكت في مناطق مختلفة منها ما اكتشف في المنطقة الشرقية بسلطنة عمان عام 1979 م .

و يقول : و قد شكلت الدراهم الاموية من هذا الكنز أكثر من ثلث العدد الإجمالي أما العباسية فثلثا العدد وأغلب هذه القطع النقدية قد سكت في دور الضرب العراقية والإيرانية ومجموع الدور التي أنتجت هذه العملات 59 داراً مسجلة أكثر من 60 بالمئة من محتوى الكنز المذكور.

و تنوعت باقي ابواب بحث ” دراهم الخوارج الثورية ” لتغطي مختلف الجوانب المختصة بموضوع العملات الخارجية وتأثيرها على الوضع الاقتصادي والسياسي في الحقب السابقة.

رابط الكتاب

تابعنا هنا

اترك تعليقاً