أدناه رد المكتبة الوطنية وتعليق تراثنا 

أوصى الشيخ النوري في مرض موته بعدم التفريط بمكتبته  

 

 

تراثنا – التحرير :

 

في عام 1996م ، طرح الزميل نبيل جمعان في لقاء موسع مع عميد أسرة النوري آنذاك عبدالخالق عبدالله النوري “يرحمه الله ” سؤالاً محيراً دار في الذهن حينها وما يزال ، ما مصير مكتبة والده الشيخ عبدالله النوري – يرحمه الله ” الغنية بأمهات الكتب والمراجع التاريخية والوثائق والمخطوطات النادرة  التي جمعها طيلة حياته ، ونهل من علمها وأفاد به المسلمين ؟

 

بقى ذلك  السؤال يراود “تراثنا ” منذ حينها ، وكان النوري هو الآخر يجهل مصير مكتبة والده الشيخ الجليل عبدالله النوري بعد وفاته ، لا سيما وأنه كان في حياته حريصاً عليها ،ويعد كل كتاب فيها بمثابة أبناً له , وضمت مكتبته مخطوطات وكتب نادرة .

 

 

 

عبدالخالق النوري 

• أمر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح ” يرحمه الله ” المجلس الوطني بالعناية بمكتبة النوري  وتم جردها واحصاءها.

• انتقلت حوزة مكتبة الوالد إلى مكتبة الكويت الوطنية وأصبحت نسياً منسباً ولا ندري هل دخلت ضمن مسروقات الاحتلال العراقي !!

• تراثنا : المكتبة الوطنية مطالبة بإخراج مكتبات المواطنين الأهلية المحجوزة لديها من قماقم الصناديق والسراديب المظلمة إلى النور.

• ينبغي تصنيف وفهرسة محتويات مقتنيات مكتبات المواطنين المهدية للمكتبة الوطنية وإتاحة التصوير منها على موقع الانترنت .

• إقامة احتفالية سنوية لكل صاحب مكتبة للتعريف بمالكها ومحتويات مكتبته ووثائقها ومخطوطاتها وتأثيرها على ثقافته والمجتمع.

 

ونعيد التذكير بالسؤال القديم وإجابة النوري ، لعل أحد من أبناء أسرة آل نوري الكرام يجود بالرد علينا ، أو مسؤول من المكتبة الوطنية :

 

تراثنا : هل كانت للشيخ مكتبة خاصة به اعتنى بها ؟

 

فأجاب : بالطبع ..لقد ورث والدنا يرحمه الله نواة مكتبة من والده العالم ،و أضاف إليها الكثير بعد ذلك ، وكانت تحفل بالكتب القيمة والمخطوطات النادرة ، وكان يرحمه الله شديد الحرص على كتبه ، معتبراً كلا منها في منزلة ابن له

ويستطرد : وفي مرض موته ، كانت المكتبة ضمن وصاياه ، التي حرص على عدم التفريط بها ، ولم نجد وسيلة لحفظ هذا التراث القيم سوى اهدائها لسمو أمير البلاد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح ” يرحمه الله ” الذي تقبلها شاكراً ، وأمر المجلس الوطني للثقافة والفنون و الآداب بالعناية بها ، وبالفعل تم إحصاء الكتب وجردها ، و انتقلت إلى حوزة مكتبة الكويت الوطنية التابعة للمجلس ، ونحن نأمل ألا تكون هذه المكتبة الثرية قد أصبحت نسياً منسياً ، أو دخلت ضمن المسروقات التي سلبها المغتصب العراقي أثناء احتلاله البلاد.

 

إين المكتبات المهداة للمكتبة الوطنية ؟

 

وعليه ..فإذا كانت مكتبة الشيخ عبدالله النوري ” يرحمه الله ” مازالت في حوزة مكتبة الكويت الوطنية ، وما أكثر المكتبات التي تم تبرع بها أصحابها للمكتبة ، فأننا نأمل ألا تبقى محجوزه بين ردهات السراديب ، مغلفة بالصناديق كما تم استلامها من أصحابها أول مرة .

 

طي الكتمان 

 

نأمل اخراج مكتبة الشيخ النوري والمكتبات الأخرى من قمم الظلمات إلى النور ، وأن يتم تصنيفها وفهرست عناوينها ومواضيعها ، ووضعها تحت سمع وبصر مرتادي المكتبة للاطلاع على علومها والاستفادة منها في بحوثهم ودراساتهم ، بما يحقق الهدف الأساسي من اهداء مكتبات لتلك الجهة الرسمية في الدولة، وليس الغرض حفظها في الصناديق  لتبقي في طي الكتمان .

 

 

 

 

فهرسة وتصنيف

 

بل نأمل أن يبادر  الأخوة الكرام القائمون على مكتبة الكويت الوطنية بوضع فهرسة وتصنيفات  مادة كل مكتبة – إن وجدت – ومحتوياتها بأسماء أصحابها على شبكة الانترنت ، ضمن موقع المكتبة الوطنية بشكل بارز ليطلع عليها من شاء في كل المعمورة ، والنهل منها  .

 

والأفضل لو أتيح تصوير صفحات كتبها ونوادرها ، وإتاحة الفرصة لمن شاء الحصول على نسخ  على ( P.D.F) أو غيره ، بأسعار رمزية لتخلد ذكرى أصحاب المكتبات .

 

احتفالية سنوية

 

ولا شك أن الإمكانيات المالية الكبيرة المتاحة لمكتبة الكويت الوطنية ، قادرة على تمكينها بقليل من الجهد والمصداقية على التوسع ، وإقامة  على سبيل المثال مشروع احتفالية سنوية لكل صاحب مكتبة تضمها تحت جناحها .

 

يتحدث فيها محاضرون وأقارب ومعارف مقربون من صاحب المكتبة عن اهتمامات تلك الشخصية ، وانعكاس آراءها وثقافتها على محتويات مكتبته ، وأبرز ما تضمنته من كتب ومراجع ومخطوطات ونوادر ، وملاحظات خطها بيده عليها ، وانجازاته الثقافية والعلمية والأدبية ، إذا كان له مساهمات مطبوعة أو مسجلة ،وسيرته الشخصية .

 

 

 

بادروا قبل غيركم 

 

نأمل ان تأخذ مكتبة الكويت الوطنية زمام المبادرة وتفعيل المقترح كمشروع توعوي ثقافي يتم تفعيله بجدية ، قبل ان تجد طريقها إلى الدول المجاورة ، فما اكثر المشاريع والأفكار النيرة التي تطرح في الكويت وتتسلل بقدرة قادر إلى دول الجوار ، لنتغنى نحن على أطلال (كويت درة الخليج ) في حقبة الستينيات.. كل شيء يتم بقليل من العزم وصدق النوايا..

 

ونحن على ثقة بأن هذا الطرح سيحظي باهتمام وعين الاعتبار لدى أخواننا الأفاضل القائمون على مكتبة الكويت الوطنية ، ويرى طريقه إلى الضوء بإذن الله .. ونذكر بأن القائمون على مركز المخطوطات والتراث والوثائق على أهبة الاستعداد لتقديم المشورة والرأي بهذا الشأن ،وندعو إلى الاستفادة من تجارب وخبرات المراكز الشبيهة في الكويت والمنطقة ..وما خاب من استشار .

 

رد مكتبة الكويت الوطنية وتعليق تراثنا

 

تلقت تراثنا بتاريخ 27 من أكتوبر عام 2020 م ، رد مكتبة الكويت الوطنية على ما يتعلق بشأن مكتبة  الشيخ النوري ” يرحمه الله ” ، واعقبته تراثنا بالتعليق عليه وفق  الصورة المرفقة من منصة تراثنا على تويتر  :

 

 

 

طالع مقال ذي صلة :

 

عبدالخالق النوري يروي سيرة والده الشيخ عبدالله النوري

 

 

 

 

 

 نقلا عن مجلة تراثنا – العدد الرابع

انقر للتفاصيل

 

 

 

 

*نُشر اللقاء مع ( عبدالخالق عبدالله النوري – يرحمه الله ) في مجلة تراثنا “العدد 4 سبتمبر1996 م “.

 

تواصل مع تراثنا