وحشية المجتمعات في بلاد الغرب
أكلوا قلوب ضحاياهم وأعضائهم التناسيلة واستخدموها لأغراض السحر
تراثنا – التحرير :
أكثر من 100 سوري أو لبناني قصدوا أميركا اللاتينية لكسب الرزق مطلع القرن العشرين ، تحولوا إلى وجبة دسمة على موائد عصابة من سكان الأرجنتين الأصليين ،خاصة اعضائهم التناسيلية ، تلبية لمتطلبات أعمال تتعلق بالسحر ومعتقدات دينية .
تقرير ( العربية نت) يأتي كاشفاً عن جانب وحشي متجذر في التاريخ الخفي لكثير من المجتمعات الغربية . مؤكدا ما قرره كتاب ( فظائع البشر ) للدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني (*)،كانت تراثنا نشرت تقريراً موسعاً بشأنه .
-
100 مهاجر لبناني وسوري إلى الأرجنتين تعرضوا إلى سلسلة من حلقات الرعب الوحشية على أيدي عصابة لاتينية آكلة لحوم البشر !
-
أول حالة أختفاء لبائع متجول عربي عام 1909 يُدعى José Elías تبعه أخرون اشترى منهم سكان قرى بضائع لم يعودوا لأستلام ثمنها.
-
اعتقلت الشرطة رئيس العصابة واتباعه الثمانين فاعترفوا بخطف الضحايا بدواعي السحر لصنع تمائم تساعد على اتمام عملياتهم الإجرامية .
اختفاء 100 بائع
كشف التقرير قصة اكثر من 100 مهاجر لبناني وسوري إلى أميركا اللاتينية في فترة الحكم العثماني ،خلال الفترة ما بين 1904 إلى 1909 م ، حيث تعرض الأجانب بمنطقة تضم وسط وجنوب التشيلي والأرجنتين ( مطلة على جبال الأنديس على المحيط الهادي ) إلى حلفة من الرعب الوحشي .
وألمح التقرير أن معظم ضحايا تلك المنطقة مغتربون من سورية ولبنان ، معروفون باسم Turcos ، على يد عصابة من السكان الأنديز عاشت في تلك المنطقة ، منوها إلى أن تحول معظمهم قدموا بوثائع سفر تركية ، زمن الدولة العثمانية ، وتحولو إلى باعة متجولين ، ثم معا لوقت إلى تجار وأصحاب أملاك .
رواية مؤرخ لبناني
ونوهت( العربية . نت) الى تقرير أعده الراحل والمؤرخ الأرجنتيني اللبناني الأصل في عام 2009 ، ويدعي إلياس شقير Elías Chucair ( توفي في يوليو 2020 بعمر 84 سنة ) ما ملخصه : (أن أفراد العصابة كانوا يعتقلون مهاجرا، ثم يقومون بتقطيع أوصاله وأكلها “خصوصا قلبه وأعضاءه التناسلية) !
وهو ما نجده أيضا في أرشيف مقاطعة Rio Negro بالوسط الأرجنتيني، ومنه استمدت وسائل إعلام محلية معلومات نشرتها عن العصابة على مر السنين على حد قول تقرير العربية .
كتاب فظائع البشر
( اضغط على صورة الكتاب للتفاصيل )
أول شكوى اختفاء
ويقول شقير عن أول شكوي بشأن اختفاء بائع متجول ، او ما يدعي باللاتيني ب Mascate : ” كانت في أبريل 1909 بقرية في “ريو نيغرو” اسمها El Cuy وسكانها 150 تقريبا، وتقدم بها التاجر Salomón El Dahuk أو ربما “سليمان الداعوق” على الأرجح، وهي عائلة معروفة في لبنان، وذكر فيها أن متجولا من الباعة، سوري أو لبناني، اسمه José Elías دخل إلى “باتاغونيا” منذ أشهر، واختفى أثره “.
اختفاء البائعين
ومن جهة إلى ينوه التقرير إلى حادثة اختفاء البائع جوزيف إلياس ،حيث غادر في اغسطس منطقة سكنه ، لشراء بضائع من شركة يملكها الداعوق بغرض بيعها في قرى وبلدات ت Patagônia ووعده بتسديد ثمنها قبل نوفمبر، إلا أن 6 أشهر مرت على اختفائه، لذلك شعر الداعوق المالك لسجل بأسماء 55 بائعا متجولا، لم يعد أي منهم لسداد ما عليه من ديون، بأن المختفي الجديد تعرض مثلهم لأمر خطير، خصوصا أن شائعات عن مقتل مهاجرين، كانت منتشرة منذ 1905 في المنطقة، لأن بعض سكان قراها وبلداتها اشتروا منهم بعض البضائع، ولم يعودوا لاستلام ثمنها.
130 ضحية
وقد اكتشف رئيس الشرطة José Torino عينه حاكم المقاطعة اختفاء 130 بائعا متجولاً (معظمهم هاجروا إلى تشيلي والأرجنتين قبل أعوام قليلة من سوريا ولبنان، وانتهوا خلال 5 سنوات ضحايا مقتلة ارتكبتها عصابة اكتشف التحقيق أن رئيسها شاب اسمه Juan Aburto من سكان المنطقة الأصليين) .
القبض على العصابة
ووفقا ل (العربية . نت )، اعترف “أبورتو” لمعتقليه، أنه وأفرادا من العصابة ، وعلى الأثر بدأت الشرطة بمطاردة أفراد العصابة، فاعتقلت 80 منهم بأول 4 أشهر، ومن التحقيق تبين أنهم كانوا يظنون أن رئيستهم الحقيقية امرأة تتعامل بالسحر، يجهلون اسمها، ويعرفونها فقط بلقب Macagua التي علمتهم أكل لحوم قتلاهم، وعلموا من الشرطة فقط أنها ليست إلا “خوان أبورتو” الذي كان يرتدي ملابس النساء ويقلد أصواتهن ليعلم أفراد العصابة على انتزاع القلب والأعضاء التناسلية من الجسم، كما وصنع تمائم تساعد على نجاح المساعي الإجرامية، وكيف يمكنهم اكتساب الفحولة من أكل لحم البشر بعد طهيه وتحميصه.
( اضغط الصورة للتفاصيل )