أوراق مضيئة في مسيرة المبارك طوتها السنون ( الحلقة الثامنة )
تراثنا – التحرير : يطل د . راشد عبدالله الفرحان “وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق ” على متابعي تراثنا عبر زاويته “ تراثيات د . الفرحان ” حيث يواصل في الحلقة ( الثامنة ) سرد ما سطره في كتابه النادر عن حياة ( الشيخ أحمد المبارك المطوع ) المطبوع في نيودلهي ( الهند ) الطبعة الأولى الوحيدة التي خصنا به.
أحمد المبارك المطوع :
-
واجه المبارك بحكمته خطر الإخوان الخارجون على طاعة الملك بن سعود ووحد الصفوف فصدهم الله خزايا خائبين .
-
كان ورعاً يتمتع بأخلاق فاضلة ، لا تسمع منه سباً أبداً ، وله قدرة على مسايرة جليسه حسب سنه غير متذمر .
صفاته
الشجاعة : كان رحمه الله إلى جانب طبعه اللين ولسانه الرطب ، وتواضعه الجم، شجاعاً قوياً في الحق ، لا يهاب الكبار ، ولا يخشى إلا الله .
شجاعته والإخوان
فقد حدث حين غزو الإخوان الوهابيين للكويت ،وهم الخارجون عن طاعة الملك عبدالعزيز آل سعود ” يرحمه الله ” ، والذين ينسبون إلى مذهب الأمام محمد بن عبدالوهاب ” يرحمه الله ” بغير ما قائله ، ولا يدين به ، وكان طريق الإخوان إلى مدينة الكويت الفحيحيل ، لكن حكمة الشيخ أحمد وشجاعته كفتهم شر الإخوان ، وقتالهم .
فقد جمع الناس ( اهل قرية الفحيحيل ) ووقف فيهم خطيباً محبباً إليهم الشهادة دون العرض والنفس والوطن ، وكان لهذا الجمع الكبير التنادي العظيم ،والتعاون الاجتماعي أثر بارز في تحول الإخوان البدو عنهم ، حيث قال قائدهم : ” ان هذا الجمع الكبير الذي أمامنا قد نهزمهم ، لكن دون شك سينالون منا كثيراً ، وصرفهم الله عنهم ، فاتجهوا إلى الجهراء بغية الصيدالثمين في نظرهم .
الافساد بالجهراء
وقد عاث الإخوان البدو بالجهراء فساداً وتخريباً حتى حاصروا أهل الكويت الذين جاءوا لنجدة إخوانهم في القصر الأحمر وصاروا يقتنصون كل من يبدو له رأس ، أو يخرج من القصر ” يرحمهم الله ” .
شتت الله شملهم
وبقوا مدة طويلة منتشرين على النخل وفي الأرض ، لكن الله أخزاهم ، وشتت شملهم حيث دب المرض فيهم ، وكل ذلك القتال بين المسلمين بزعمهم ، أن أهل الكويت كفار ، لانهم يجيزون شرب الدخان ، ولا ينكرون على المفسدين ، مع أن الحاكم في ذلك الوقت هو الشيخ سالم مبارك الصباح ” يرحمه الله “، وكان من المتشددين في الدين ، والمحبين للعلماء ، ومن المفضلين للأتراك على الإنجليز .
تقياً ورعاً
وكان الشيخ أحمد ” يرحمه الله ” إلى جانب ذلك تقياً ورعاً ، يرعى الله في كل ما يصدر عنه ، يتمتع بأخلاق فاضلة ، وتربية إسلامية عالية ، وإذا كان في المنزل لا تسمع منه سباً أبداً ، يقول : اخزي الله شيطانك أو الله يهديك يا ولدي ، وله قدرة على مسايرة جليسه بالحديث حسب سنه ، ولا تجده يتذمر أبداً ، بل كان من المتوكلين على الله ، والذاكرين له كثيراً .
الحلقة القادمة ترقبوا :
• مواقف مضيئة من كرم الشيخ أحمد الله المبارك المطوع .
الحلقة السابقة ( 8)
تواصل معنا
زيارة الصفحة الرئيسة ( تراثنا ) – حساب ( تراثنا ) على منصة تويتر – حساب ( المخطوطات ) على منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا ) الورقية – الموقع الالكتروني لمركز المخطوطات والتراث والوثائق • تتوفر تراثنا عن طريق الاشتراك فقط حاليا ً.. التعقيبات والمساهمات ضمن بريد القراء ادناه – هواتف المركز : 25320902- 25320900/ 965 +