تأسس عام 1987 بمجهود شخصي وبدعم خيري
مركز المخطوطات.. 35 عاماً عطاء ونهل في التراث
تراثنا – نقلا عن ( الشاهد) :
تعيد تراثنا تقريرا أعدته الزميلة الشاهد ونشرته في عددها رقم 4533 الصادر يوم الجمعة في 27 من أغسطس عام 2021 م ، وغطى دور مركز المخطوطات والتراث والوثائق ، مبزرا جهوده في المحافظة على التراث وفنون التاريخ وما يتعلق بها ، وجاء في التقرير الآتي ( مع بعض التعديلات والتحديث ) .
• من أهدافه إبراز فضل التراث الإسلامي والعربي الخالد في تطوير الحضارة الإنسانية ورقيها وسموها.
• أبوابه مشرعة للباحثين من أجل الاطلاع على الفهارس المتوافرة عبر الأجهزة الحديث لدى المركز . (1)
• يمتلك مخطوطات أصلية ونادرة وأكثر من 250 ألف مخطوطة مصورة المتاح منها 180 ألف على الميكروفيلم (2).
• يتعاون مركز المخطوطات والتراث مع جهات عالمية عدة ( خليجية وعربية وأقليمية وأجنبية غربية ) وغيرها .(3)
خرج مركز المخطوطات والتراث والوثائق الموجود حالياً في منطقة الجابرية، إلى النور في العام 1987 بعد أن كان مجرد حلم لدى رئيس المركز الدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني، إلا أن همة الشيباني العالية، وشغفه بالتراث العربي، وتراث الحضارات الأخرى، وكذلك طموحه في تحقيق حلم طالما تمنى تحقيقه منذ صباه، هو ما جعله، يواصل الجد والمثابرة، ولا يدب اليأس في قلبه، رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهته، ورغم العقبات العديدة، لكنه رغم ذلك تمكن من تجاوزها كلها، إلى أن تم إنشاء المركز بجهود ذاتية، وبوقف خيري لتحقيق أغراض عدة (4) منها: جمع التراث المخطوط والوثائق، وعمل (5) نسخ من المجموعات الخطية النادرة وفهرستها (6).
مجهود شخصي
وربما لا يعرف الكثيرون أن مركز المخطوطات الذي بني بمجهود شخصي من قبل الدكتور الشيباني، وجد تجاوباً كبيراً من محبي التراث والتاريخ في المنطقة الخليجية والعربية(7) ، ليحملوا معه مسؤولية هذا العمل الجبار، كل في تخصصه، ولهذا قام مؤسس ورئيس المركز برحلات كثيرة إلى معظم دول العالم بهدف الحصول على الوثائق المصورة، وكان أحياناً يحصل على بعض الوثائق من خلال التبادل أو الإهداء سواء بين الباحثين أنفسهم أو من قبل بعض الأسر الكويتية العريقة.(8)
أهداف المركز
ووضع المركز عدة أهداف لتحقيقها منذ نشأته، وكلما حقق هدفاً تجاوزه إلى الآخر، وهكذا حتى كانت لديه غنيمة وافرة، وحصيلة كبيرة من الأهداف والإنجازات، نوجزها فيما يلي :
• إبراز فضل التراث الإسلامي والعربي الخالد في تطوير الحضارة الإنسانية ورقيها وسموها.
• تيسير سبل البحث العلمي والثقافي للباحثين وطلبة العلم بإعداد وتوفير ما يحتاجون إليه من الكتب العلمية والتاريخية والثقافية والتراثية.
• الإسهام (9) في جمع ما يمكن جمعه من التراث العلمي والشرعي والعربي «النسخ الأصلية منه والمصورة» عن طريق الشراء أو الإهداء والتبادل.
• التعاون مع المراكز العلمية المعنية العربي منها والأجنبي.
• ترجمة مجلات البحث العلمي الأجنبي «التي أسهمت (10) في خدمة التراث الإسلامي والعربي» إلى العربية ليستفيد منها أصحاب الشأن والاختصاص .
• العمل والمساهمة في فهرسة خزائن المخطوطات التي لم تفهرس في الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
• إعداد دراسات عن المخطوطات العربية والإسلامية والخزائن التي تحتويها.
• التركيز في البحث على نوادر المخطوطات التي يظن أنها فقدت وعلى المخطوطات التي لم تطبع.
• محاولة منع الازدواجية في تحقيق المخطوطات عن طريق إبراز أعمال المحققين في النشرات والمطبوعات التي يصدرها المركز.
• إصدار مجلة تعنى بأخبار التراث الإسلامي والعربي (مجلة تراثنا) الورقية و الإلكترونية (11) ، وتغطي الجوانب التي تخدم التراث ودارسيه والمتابعين له.
• طباعة الوثائق التي تعنى بشؤون الخليج والجزيرة العربية في القديم والحديث.
• جمع فهارس المخطوطات التي طبعت في القديم والمطبوعة حديثا في مكتبة خاصة بها.
• إعداد معرض مستمر من أجل الإطلاع على محتويات المركز من البحوث والدراسات والكتب (12 ) .
أنشطة المركز
وكانت وما زالت لدى مركز المخطوطات أنشطة عدة يعمل من خلالها رغم الصعوبات المادية التي تعترض طريقه، وتتمثل تلك الأنشطة في: إنتاج الأفلام، وطباعة الكتب الوثائقية، للخليج العربي والجزيرة العربية، وكذلك الكتب الأكاديمية المقررة، وطباعة الفهارس والبيلوغرافية والكشافات، وطباعة المؤلفات في الاحتلال العراقي للكويت، وحروبها القديمة، وما يتعلق بها من بحوث ودراسات ووثائق وكتب قديمة، وطباعة الكتب التراثية في علوم المسلمين والعرب، وطباعة كتب تراجم الشخصيات الكويتية والعربية وغيرها، إضافة إلى مشروع دار القرآن الكريم والسنة النبوية.
أبواب مشرعة
ومنذ نشأة المركز كانت أبوابه مشرعة للباحثين من أجل الاطلاع على الفهارس المتوافرة للكتب والبحوث والدراسات والمخطوطات والوثائق من خلال دخوله على موقع المركز في الإنترنت.
التواصل مع المركز
كما يستطيع الباحث التواصل مع المركز للحصول على ما يريده ويهمه من بحوث ودراسات أو مخطوطة عبر الدخول إلى البريد الإلكتروني للموقع ضمن رابط «أيقونة المكتبات».
زوار المركز
ودائماً ما يزور المركز باحثون من من جميع دول العالم للبحث في المخطوطات فحسب، بل والتاريخ والأنساب وتراجم الرجال.
الأساتذة والطلاب
ولم يكتف المركز بفتح أبوابه لهذه الفئة فقط، وإنما حتى أساتذة الجامعات مع طلبتهم للاطلاع وإلقاء الدروس والمحاضرات، علاوة على طلبة الدراسات العليا في الشريعة والآداب للبحث عن معلومة ما (13) .
أيقونة المكتبات
وعبر أيقونة المكتبات التي تحتوي على أكثر من 21 تبويباً فرعياً يمكن الدخول من خلالها لفهارس ومكتبات تفصيلية لشتى المعلومات، وهناك تبويبات تعنى بتفاصيل تتعلق بالخيل والفروسية القديمة والحديثة والتاريخ والآثار والتحف والمزادات والحضارة الإسلامية والأسرة والمرأة والطفل والرحلات والطيور وما يتعلق بالمطبوعات القديمة وتاريخ الكويت القديم وكذلك تاريخ اليهود وفلسطين وكل ما يتعلق بهذه القضية.
الخرائط والوثائق
ويملك المركز في الوقت الحالي رصيداً مهماً من الخرائط والوثائق والكتب تتمثل في مجموعة من الخرائط البحرية القديمة التي تمثل الشواطئ التي كانت سفن الكويتيين ترسو بها وهي مطبوعة في الأعوام 1880 و1930 و1947 م ، وغيرها وبعدها ، وكذلك صدر للمركز عدة اصدارات في جميع العلوم ومقتنيات الانتيكة القديمة والنادرة والفنون المتمثلة في أقسامه (14) .
مخطوطات أصلية ونادرة
أما فيما يتعلق بالمخطوطات، فقد غاص في بحورها، وتفنن وأبدع في جمعها والمحافظة عليها، حيث تعد بالنسبة إليه، كنزاً ثميناً، على اعتبار أنها مكانه الأساسي الذي يرتكز عليه، والذي خرجت من عباءته الفروع الأخرى، بدليل أنه يمتلك مخطوطات أصلية ونادرة،
العدسانيات
وفيما يتعلق بالشأن المحلي، فلديه مجموعة من الوثائق «العدسانية» وغيرها (15) التي تمثل جوانب اجتماعية مختلفة مثل: عقود الزواج والطلاق وشراء الأراضي وغيرها،(16) إضافة إلى عشرات الكتب التي توضح طبيعة الحياة بكل أشكالها في المجتمع الكويتي والخليجي أيضا. (17)
المركز والتحديات
ومن أهم التحديات التي تواجه المركز هي المشكلة المالية، حيث لديه مصروفات ضخمة تتمثل في: تكاليف طباعة الكتب ورواتب العاملين وشراء الأجهزة إلى جانب مشاركة المركز في المعارض الخارجية للكتب، ولهذا تلقى المركز دعماً من قبل شخصيات عدة، وقفت إلى جانبه في مختلف الظروف، حتى جعلته يتمكن من مواجهة الرياح العاتية، والتيارات الجارفة التي عصفت بمؤسسات عالمية كبرى بسبب الأزمات المالية الطاحنة المختلفة، بينما ما زال المركز واقفاً صلباً يواجه جميع التحديات بصبر وثبات وتوكل على الله عز وجل .
تقرير الزميلة الشاهد
هامش
استداركات وتحديث (تراثنا ) على ما نشرته الزميلة ( الشاهد ) :
1- الأصل في الشاهد : الفهارس المتوافرة للكتب والبحوث والدراسات والمخطوطات والوثائق.
2- الأضل في الشاهد :وبلغ ثمن الواحدة منها أكثر من 1800 دينار .
3-الأصل في الشاهد :أبرزها مكتبة الكونغرس الأميركية والمكتبة الوطنية في باريس
4- الأصلفي الشاهد : عدة أغراض
5- الأصل في الشاهد : نسخ ميكروفيلمية .
6-الأصل في الشاهد : وفهرسة المخطوطات وإنشاء مكتبة تراثية متنوعة.
7- الإضافة على الأصل في الشاهد : المنطقة الخليجية والعربية .
8- الإضافة على الأصل في الشاهد : الأسر الكويتية .
9- الاصل في الشاهد : المساهمة .
10- الأصل في الشاهد : ساهمت .
11- الإضافة على الأصل في الشاهد : الورقية والألكترونية.
12- الأصل في الشاهد : تعرض فيه نماذج من محتويات أقسام المركز لإبراز نشاطه وإصدار نشرات دورية تعريفية بذلك.
13- الأصل في الشاهد : مخطوطة ما .
14: الإضافة على الشاهد : من قبلها وبعدها ..إلى في أقسامه .
15- الحذف من الشاهد : حذف الجملة ما بعدها في الأصل.
16- الإصافةعلى الشاهد : كلمة وغيرها .
17- الحذف من الشاهد : حذف ما بعد الجملة.
تواصل مع تراثنا